نظمت الرابطة المارونية وجمعية حصرون للتنمية المستدامة، برعاية وحضور البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، ندوة حول “أعلام دينية طبعوا أثرهم في الكنيسة المارونية “، في فيلا شمعون ببلدة حصرون.
والقى رئيس الرابطة السفير خليل كرم كلمة حيا فيها البطريرك الراعي والحضور، وقال: “من حصرون البلدة العريقة في جبة بشري تتراءى أمامنا صورة العلامة يوسف السمعاني الذي ينطبق عليه توصيف عالم كماروني لما ينطوي عليه من صفات وتكتنزه من إيمان معطوف على المعرفة والعلم .ان سيرة السمعاني تحتاج الى مجلدات للإحاطة بها وبالدور الذي اطلع به ملف تخرجه من مدرسة روما المارونية الى خين وفاته فالسمعاني كان في طليعة من أرسى جسر التواصل بين الشرق والغرب واحداث تلاقح بينهما من خارج جدلية الصراع الإسلامي المسيحي الذي حجب طويلا حقيقة ان ثمة الكثير من نقاط الالتقاء بين الديانتين حول قيم جامعة”.
وفي الختام تحدث البطريرك الراعي وقال: “أنا لم أحضر لقاء مثل هذا اللقاء، أولاً أشكر الرابطة المارونية وجمعية حصرون للتنمية المستدامة وأشكر جميع المحاضرين الذين أغنونا بمحاضراتهم وأتمنى أن يكون هذا اللقاء للشبيبة الدارسين والجامعيين كي يعرفوا أنّ حصرون أعطت كنسياًّ أربعة بطاركة وسبعة عشرة مطراناً وكهنة ورهبان وراهبات لا يحصوا ولا يُعدّوا”.
واضاف: “حصرون الفكر، حصرون الثقافة ، حصرون الفكر، ويا ليت أجيالنا الجديدة تحضر مثل هذا اللقاء. لان هذا اللقاء سيعيشوه اليوم، وبالنسبة للاكليروس اليوم الذين يحضرون لشهادة الدكتوراه يختارون مواضيع غريبة عجيبة في الوقت الذي يجب عليهم أن يأخذوا مواضيع من تراثنا الماروني والاتكال بهذا الموضوع على سيدنا مارون ناصر في توجيههم على الدراسات العلمية للتراث الماروني لانه تراث عظيم كما رأيتم. تراث عظيم لا تملكه أية كنيسة ولا أية بلدة أخرى لان إلهنا زرع في هذه الأرض المواهب الفريدة”.
وأكد أن “المجمع اللبناني منذ ١٧٣٦ لا يزال حتى يومنا هذا ساري المفعول. البارحة صدرت قوانين جديدة لكنها لا تلغيه ودائماً نرجع اليه وهذا كان عمل السمعاني الكبير وهذا العمل الذي كان يقوم به كان من خلال الله الذي أعطانا هذه الشخصيات لحصرونولكل لبنان”.