في أقل من أسبوع ضربت هزتان شمال سوريا وهزة في تركيا وشعر بها اللبنانيون في عدة مناطق ليعود الخوف والقلق هذه المرة من باب الطبيعة، فلبنان طبعاً ليس مجهّزاً لحصول هزات أو زلازل، لا سيما المباني القديمة والمخالفة الآيلة للسقوط من دون هزات.
وفي السياق، لفتت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء مارلين البراكس في حديث لـ”صوت بيروت إنترناشونال” أن “الهزتين اللتين حصلتا هما في سوريا وليس في لبنان”، مشيرة إلى أن “الوضع في لبنان عادياً و لا تحرك لأي فالق والذي يتحرك هو فالق في سوريا”، مؤكدةً أنه “لا يمكننا توقع الوقت التي قد تحصل به أيّ هزة، والهزات التي تحصل في سوريا شعر بها اللبنانيون لأنها قريبة من لبنان وقوية نسبياً وإن كانت ليست كالهزات التي حصلت في تركيا منذ حوالي سنة”.
وطمأنت البراكس بأن “لا داعي للهلع والخوف من حصول هزات قريبا، لأن الوضع لم يتغير والفالق الذي يتحرك هو في سوريا وليس في لبنان”.
ورداً على سؤال حول مخاطر إنهيار الأبنية في لبنان من جراء الهزات، قالت البراكس: “بعض الأبنية في لبنان تنهار من دون هزات أصلا، لا سيّما القديمة منها والغير مطابقة للمواصفات”، مؤكدةً أن “لا أضرار من هذه الهزات التي حصلت في سوريا على لبنان حتى على الأبنية في الشمال والمناطق القريبة من سوريا، إلا إذا حصلت هزة كبيرة جداً و لا نعرف متى تحصل”.
ونفت البراكس، رداً على سؤال “ان تكون هناك منطقة في لبنان مهددة أكثر من غيرها بحدوث هزة أو زلزال، لأننا لا نعرف أي فالق قد يتحرك سيما وأن هناك فوالق في كل لبنان لجهة البحر والداخل والبقاع واليمونة والمناطق القريبة من سوريا و غيرها ولا نعرف أيّ فالق قد يتحرك قبل الآخر”.
وعلميا، أكدت البراكس أن “لا يمكن توقع تحرك أيّ فالق حتى في الدولة الأكثر تطوراً كاليابان وتركيا، وإن كانت هذه الدول تجهز نفسها لاحتمال وقوع هزات لأنه حصل في مناطقهم هزات تاريخية مدمرة وكبيرة”.
لكن في لبنان، تقول البراكس: “ليس هناك أيّ تجهيز لمواجهة أي هزة قد تقع و بعض الأبنية مهددة بالسقوط من دون هزات”، مؤكدة أننا “في منطقة يوجد فيها فوالق ومعرضة للهزات و يجب أن نتعايش مع هذا الأمر سيما بعد تحرك الفالق في منطقتنا منذ زلزال تركيا”.
Related Posts