جال نقيب المحامين في طرابلس سامي مرعي الحسن، اليوم الثلثاء، يرافقه النائب أديب عبد المسيح ومسؤولة العلاقات الدولية في النقابة باسكال أيوب، في قصر عدل طرابلس للإطلاع على الوضع الذي يمارس خلاله القضاة والمحامون اعمالهم.
وقال الحسن: “يراجعنا المحامون منذ أسبوع حول الحال المزري في قصر عدل طرابلس، مما دفعنا للتواصل مع القضاة لوضعنا في أجواء الظروف الصعبة التي يعملون تحت وطأتها، هذه الظروف التي يعجز عن تحملّها القضاة والمحامون والمساعدون القضائيون والمتقاضون والمواطنون، فقد تحوّل قصر العدل للأسف الى كهفٍ ونفقٍ مظلم، الأقواس مهملة، والكهرباء معدومة والنفايات في كل مكان، حتى ان بعض القضاة والموظفين يمارسون اعمالهم على ضوء الهاتف”.
واضاف: “أمام هذا الواقع لم يكن أمامنا إلا زيارة قصر العدل حيث نضع هذا الموضوع اليوم في تصرّف وزيري العدل والأشغال، ونطلب من رئيس الحكومة التدخّل السريع لحلّ هذه الأزمة لتعود ظروف العمل ملائمة في قصر عدل طرابلسوجميع قصور العدل في لبنان، دون أن ننسى ان القضاء هو مؤسسة سامية، وهو من المؤسسات القليلة كقوى الأمن والجيش اللبناني الذين ما زالوا يقومون بواجباتهم بالرغم من جميع الظروف الصعبة التي تحيط بهم، لذلك علينا ان نقف ونتكاتف مع القضاء والقضاة ومع جميع المواطنين في لبنان لكي ننهض بدولة القانون وننهض بجميع قصور العدل في لبنان”.
بدوره، قال عبد المسيح: “لولا أن نقيب المحامين في طرابلس يقف إلى جانبي لكنتم اعتقدتم بأننا في أحد الأنفاق، لكن الحقيقة اننا موجودون اليوم في كهف قصر عدل طرابلس، فهل يُعقل أن يكون هذا قصر عدل طرابلس، وهل يُعقل ان يتحوّل أهم مرفق عدلي في الشمال الى نفقٍ مظلم تملؤه النفايات؟ من هنا ندعو رئيس مجلس الوزراء ابن طرابلس ووزيري الطاقة والعدل في حكومة تصريف اأعمال وليد فياض وهنري الخوري إلى التحرّك السريع لإعادة التيار الكهربائي إلى المرفق العدلي الأهم في الشمال، فغير مقبول الذل الذي يعاني منه القضاة والمحامون والمواطنون في هذا المرفق، وما رأيناه اليوم عيبٌ علينا كمسؤولين، وعيب علينا الحضيض الذي وصلنا اليه في هذه الدولة الفاسدة”.
Related Posts