في لقاء مسائي مع شخصيات أدبية، كورانية الجغرافيا، وطنية الإنتماء، عربية الهوى، اعتبر العميد المتقاعد منذر الايوبي ان رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في “حقل تشويه الحقيقة” تأييده ومساندته وتقدير مواقفه مع تحلٍ بفضيلة صمت وصبر امر لا يمكن تجاهله في حمأة عدوان غاشم وفراغ مؤسسات في مقدمتها رئاسة الجمهورية..
هذا الإسناد الوطني والدعوة إلى تبنيه خارج عن منظور شخصي او سياسي ومُنَّزه عن خلفية مذهبية بل من واقع وطن انزلق إلى اخطر مرحلة من تاريخه؛ كما من منطلق واقعية متجردة تُمارس تتظهر في لملمة أشلاء البلد ومنع الانهيار الاجتماعي..
قد كان وما يزال امام خيارين إما “يدير ظهره ويمشي، فخار يكسر بعضه” على قول المثل وهذا ما لم نعهده به؛ أم يتابع مهامه في إدارة شؤون البلاد والعباد بما تيسر رغم هناَّت هينات، مثابرآ على حفظ صورة الدولة ورمزيتها امام المجتمعين العربي والدولي ..
اما ما يقال عن اختصار السياسة الوطنية والخارجية واستقبال المبعوثين..الخ من نشاط رئيس المجلس النيابي فلا يمكن ادراجه ضمن خانة اختصار السلطة والمرجعية الوطنية بأحد اطراف الثنائي الشيعي، كما لا يمكن اعتبار التنسيق إلا واجب بين الرئاستين الثانية والثالثة خارج تبعية وبُعدٍ عن تهميش، ومع احترامنا للرئيس نبيه بري وتقديرنا له فهو احرص ما يكون على السلطة التنفيذية ودور رئيسها، قد بلغ من النباهة علوآ ؛ هو العارف المقتنع ان “يدآ واحدة لا تصفق” سيما في بلد فسيفسائي اللون والطعم والرائحة، اذ لا يمكن لفريق الغاء آخر وفواصل التاريخ شواهد..
اخيرآ حكومة مشرذمة افضل من عدمها؛ سيبقى النجيب على خطي الالتزام الوطني بالقضايا الاجتماعية والسياسية؛؛ مهما اصاب الوطن من أرزاء وتكاثرت الهموم والفواجع، هو في صميم حال المتنبي “وصرت إذا أصابتني سهام تكسرت النصال على النصال”..!
Related Posts