المنطقة تنتظر نتائج السباق.. الحرب أم التهدئة؟!.. حسناء سعادة

تعيش المنطقة سباقاً محموماً بين التهدئة والحرب الشاملة، وما بين الاثنين جهود ديبلوماسية وحاملات طائرات وبوارج واستعدادات عسكرية ومد اسرائيل باسلحة تسمح لها بالصمود في حال ربحت الحرب السباق.

إندلاع حرب شاملة في المنطقة لن يسلم منها أحد، لذا تنشط المساعي، فواشنطن الداعمة لاسرائيل حذرت من هكذا حرب ومثلها فعلت دولا اوروبية فيما ستنطلق يوم غد الخميس جولة تفاوض جديدة حول التهدئة ووقف النار في غزة سبقها حركة ديبلوماسية كثيفة في محاولة لتجميد الرد الايراني على اغتيال اسماعيل هنية الذي شكل انتهاكا فاضحا لسيادة ايران وتجاوز الخطوط الحمر باغتيال زائر على اراضيها، ولثني حزب الله عن ضربة ستكون حتما موجعة لاسرائيل عبر ارسال الموفد الاميركي آموس اوكشتاين الى تل ابيب وبيروت التي يصلها اليوم ربما محملاً بوعود غير قابلة للتنفيذ واقتراحات ان قبلها الطرف اللبناني سيعرقلها الطرف الاسرائيلي كما يفعل دائما في مفاوضاته.

لا احد يريد الحرب او يتمناها باستثناء رئيس حكومة العدو الاسرائيلي الذي يسعى لهدم الهيكل على رؤوس من فيه من دون احتساب العواقب لان ما ينتظره شخصياً بعد الحرب اخطر منها، اذ ستكون هناك نهاية حتمية لمسيرته السياسية وربما الوصول الى السجن بعد محاكمته كمجرم حرب، فيما على الجانب الايراني فان الرد يتم درسه بدقة من اجل تحقيق الاهداف ومنع الانجرار الى حرب شاملة الا اذا حصل وقف اطلاق للنار في غزة فعندها لكل حادث حديث.

حال حزب الله من حال ايران في هذا الاطار فهو لن يتوانى عن الرد لكنه لا يريد جر البلد الى حرب يتوق إليها العدو ويسعى ويفتش عن سبب لشنها ما دفع الحزب للعب على الوتر النفسي للعدو، اذ من قال ان الحرب مقصورة على الجانب العسكري فقط؟ هناك حرب نفسية واخرى اقتصادية وثالثة اجتماعية وغيرها وهذا ما يتقنه سيد المقاومة ويعتبره بعضا من رد.

ويستهجن محللون كثر محاولات التهدئة التي تقودها اميركا والسعي لثني الحزب وايران عن الرد في الوقت الذي تزود فيه اسرائيل بالاسلحة الثقيلة فمن لا يريد الحرب لا يرسل الاسلحة.

واذ يتوقع بعض المحللين ان الرد آت لا محالة يغمزون من قناة انتصار تموز ٢٠٠٦ الذي حصل في مثل هذا اليوم معتبرين ان التريث اكثر من ذلك لم يعد يجدي نفعا فنتنياهو يريد جر المنطقة في كل الاحوال الى حرب كما ان هناك من يعتبر انه اذا رد الحزب سنكون امام حرب وان لم يرد فهو ضعيف ومتردد فهل ستكون الساعات المقبلة حاسمة؟.

ربما… مع التمني ان تفوز التهدئة بالسباق ويتوقف اطلاق النار في غزة وجنوب لبنان وتنشط المساعي الايلة الى الخروج من النفق المظلم جداً.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal