“حزب الله” شيع الشهيدين حسن مصطفى ومحمد حيدر

شيع “حزب الله” وجماهير المقاومة في بلدة بيت ليف الشهيد على طريق القدس الجريح المجاهد حسن غضبان مصطفى (جهاد)، وفي بلدة بليدا الشهيد السعيد على طريق القدس المجاهد محمد هاني حيدر (أبو الفضل)، بمسيرتين حاشدتين شاركت فيهما شخصيات وفعاليات وعلماء دين إلى جانب عائلتي الشهيدين، وعوائل شهداء وحشود لبت نداء الوفاء لدماء الشهداء.

وفي البلدتين تقدمت مسيرتي التشييع سيارات إسعاف تابعة لمديرية جبل عامل الأولى في الدفاع المدني – الهيئة الصحية الإسلامية، وفرق من كشافة الإمام المهدي حملت صور القادة والرايات الحسينية، سارت خلف سرية تشكيلات خاصة رفعت العلمين اللبناني والفلسطيني وراية حزب الله، وجابت شوارع البلدة وصولا إلى جبانتها.

وبعد الصلاة على الجثمانين، أقيمت المراسم التكريمية الخاصة على وقع موسيقى الشهادة، فحملت ثلة من المجاهدين نعشي الشهيدين المزينين بالراية الصفراء وأكاليل الزهر، ونقلتهما إلى الباحتين المخصصتين لمراسم القسم التي أدتها مجموعة من المقاومة الإسلامية فعاهدت “القائد الخامنئي (دام ظله) والأمين العام السيد حسن نصر الله على متابعة طريق المقاومة والشهداء، وحفظ كرامة الأمة”.

وألقى النائب الدكتور علي فياض الذي شارك في تشييع الشهيد حيدر في بلدة بليدا الحدودية كلمة الحزب، فتقدم بالتهنئة والتبريك بشهادة المجاهد محمد هاني حيدر، وقال: “عدنا اليوم إلى بليدا، بعد أن كنا قد بدأنا معها ومع القرى الأخرى معركة طوفان الأقصى، ومع ابنها الشهيد الذي يتحدث عنه الجنوب لا سيما بلدة الطيبة التي ارتوت بدمه”، مؤكدا “أننا مع كل شهيد نقدمه هنا نزداد رسوخا والتفافا حول المقاومة”.

وتابع: “يستطيع العدو أن يدمر بيوتنا وأن يغتال شبابنا ومجاهدينا وأن يحرق ارزاقنا لكننا لن نسمح له بأن ينتصر أو أن يحقق اهدافه، بل سنمضي قدما في معركتنا المستمرة”.

ولفت إلى “المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني في غزة فجر السبت بعد استهدافه للمصلين، وإلى الإجرام والتوحش الذي يتصف به هذا العدو النهم على الدماء والذي لا يعرف إلا لغة الحديد والنار”، مشددا على “أننا لا نملك إلا لغة المقاومة من أجل مواجهته ووضع حد لارتكاباته، ومن أجل أن نعيش بعزة واستقرار”.

وأكد أن “كل عدوان أو اغتيال لن يمر دون رد، وأن كل تجاوز للقواعد والضوابط من جانب العدو لن يمر دون رد بالمثل أيضا”، لافتا إلى أن “أي تجاوز يقوم به العدو سيترتب عليه حق للمقاومة في التجاوز أيضا”، وقال: “ذهب العدو في التجاوز عميقا الى صيدا عاصمة الجنوب فذهبت مسيراتنا الى غرب طبريا، وسط تهاوٍ لمنظوماته الدفاعية أمام هذه المسيرات التي اطلقها مجاهدونا بكل اقتدار وشجاعة واصرار”.

وختم: “موقفنا سنكرره دون كلل أو ملل وبكثير من الإصرار، وسنبقى ثابتين في أرضنا ومتجذرين في ترابها ومتوثبين للمواجهة وجاهزين لكل خيار، وباذنه تعالى اننا لمنتصرون”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal