أحيا “حزب الله” الإحتفال التكريمي للشهيد “السعيد على طريق القدس” المجاهد المهندس محمد حسين طالب (أمير) في النادي الحسيني لبلدة برج الشمالي الجنوبية، بمشاركة عضوي كتلة “الوفاء للمقاومة” النائبين الدكتور إبراهيم الموسوي وحسين جشّي، إلى جانب عائلة الشهيد، ولفيف من العلماء وفاعليات وشخصيّات وعوائل شهداء، وحشد من الأهالي.
افتُتح الحفل بآيات من الذكر الحكيم، وتخلّله عرض لوصيّة الشهيد طالب وتلاوة للسيرة الحسينية العطرة، فيما قدم قادة من كشافة الإمام المهدي تذكاراً لعائلة الشهيد -الذي كان قائداً كشفياً مثالياً- هو عبارة عن بعض مقتنياته، ألقى بعدها الموسوي كلمة “حزب الله” تقدم فيها بالتهاني والتبريكات للعائلة ولجماهير المقاومة، مجدداً “البيعة والعهد والولاء للدماء التي أعزت الامة ورسمت لها طريق العز والنصر والكرامة”، وأكد أننا “سنبقى حيث تأمرنا القيادة الحكيمة، فندافع عن فلسطين والمسجد الأقصى وبذلك نكون مدافعين عن لبنان وعن كل ماضينا وتاريخنا وأمجادنا وعن عهدنا مع سيد الشهداء وكل الشهداء وآل بيت رسول الله”.
وشدد على “التمسك بالولاء للقيادة الحكيمة للمقاومة، التي تُقيم في مختلف الظروف وزناً وتقديراً دقيقاً لحساباتِ الناس والوطن ولكل الحساباتِ، وتَزِنُ الامور بميزان الذهب، وتعرف كيف تصرب واين تضرب وكيف ترد واين ترد”.
وقال: “السؤال الآن ليس سؤال الرد فالرد آتٍ وقالتها المقاومة وقيادتها، ولكنه درسٌ حقيقي وحكمةٌ بالغة ونظرةٌ ثاقبة تُوازِن بين ردٍ يحفظ المعادلات الراسخة والتضحيات والدماء ولكنه في الوقت نفسه لا يُمكّن العدو من ان يستخدمه لاستدراج دعمٍ لحربٍ شاملةٍ وكبيرة في المنطقة، هو لا يريدها الا اذا تدخل الامريكيون ونحن نحسب كل الحساباتِ ونستعدُ لها بولائنا ووفائنا ودمائنا وتضحيات شهدائنا”.
وأضاف الموسوي: “لأننا أمة الحسين وأمة الحق والواجب والمسؤولية والولاء والفداء، حيث يجب ان نكون سنكون، أما أولئك الذين يعيشون في روايات الماضي وقصص الماضي سيبقون يقولون كان ما كان في قديم الزمان، قديم الزمان لا يقدم حقاً ولا يدفع باطلاً ولا ينصر أمة”.
ابراهيم
بدوره، ألقى ابراهيم طالب عم الشهيد محمد كلمة بإسم العائلة، توجه فيها الى الامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله بتحية الوفاء والولاء، وبتجديد البيعة مع النهج الذي ارتقى في سبيله ابنهم الشهيد ورفاقه، متوجهاً بالنيابة عن العائلة بالشكر والإمتنان والتحية والسلام لكل من واساها وشاركها ووقف إلى جانبها.
Related Posts