الذكرى الرابعة لإنفجار مرفأ بيروت.. الأهالي يستذكرون أبطالهم ويتمسكون بالعدالة!.. صبحية دريعي 

الرابع من آب، في مثل هذا اليوم عند الساعة السادسة و7 دقائق دوى انفجار ضخم في بيروت خطف أكثر من 220 ضحية وتسبب في إصابة أكثر من 6500 شخصا الى جانب الدمار الكبير الذي خلفه في العاصمة بيروت..  

أربع سنوات مرت رغم المأساة التي اصابتها في ذاك اليوم المشؤوم لملمت بيروت جراحها ولكن من يطفئ نيران الغضب ولوعة الحزن و الفقدان التي يعيشها اهالي الضحايا؟

مرت أربع سنوات والحقيقة لا تزال مجهولة، وأهالي ضحايا الإنفجار يواصلون سعيهم لمحاسبة قاتل أبنائهم.

بدعوة من جمعية أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وتحت عنوان ” الناس بوجه الظالمين مستمرون لتحقيق العدالة” انطلقت مسيرتان حاشدتان من ساحة الشهداء وفوج اطفاء بيروت الى تمثال المغترب وصولاً الى مرفا بيروت رافعين الاعلام اللبنانية و صور الشهداء ولافتات مطالبة بتحقيق العدالة بحضور عدد من النواب والشخصيات السياسية الذين انضموا الى الأهالي للتأكيد على دعمهم للقاضي طارق البيطار كما استقدم عناصر فوج الاطفاء آليتين تابعتين للفوج ليبدأ بعدها الاحتفال المركزي امام الاهراءات حيث تلا اهالي الشهداء اسماء الضحايا

وفي توقيت حصول الانفجار عند الساعة السادسة وسبع دقائق ووقف المشاركون دقيقة صمت ترافقت مع رفع صوت الأذان و اجراس الكنائس كما اطلقت السفن الراسية في مرفا بيروت صفاراتها تحية لارواح الضحايا

من جهته أعرب وليام نون شقيق الضحية جو نون عن أمله بالوصول الى العدالة قائلاً “مواجهتنا مع هذا الفريق السياسي الفاسد صعبة لكنها غير مستحيلة طالما نحن على قيد الحياة هذا الفريق هدفه الوحيد هو إخفاء الحقيقة ولن نسمح له بذلك سنظل نطالب بحق إخوتنا كي لا يموتوا مرتين”.

وعما إذا كان هناك خطوات تصعيدية، اوضح نون انه حتى الساعة لم تعدّ أي خطة للتصعيد بإنتظار قرار المحقق العدلي.

يقول والد الشهيدة سحر فارس: قبل اربع سنوات كنا ننتظر سحر في المنزل لنكمل نحن وإياها الحياة التي كنا نرسمها انصدمنا بخبر استشهادها، وأربع سنوات ونحن ننتظر ان يبرد قلبنا قليلاً لن نيأس حتى نصل الى العدالة ونرى المجرمين خلف القضيان”.

من جهتها أعربت النائب حليمة قعقور عن تضامنها الكامل مع الأهالي، قائلة: وقفتنا اليوم وفي كل يوم هي للتضامن مع الأهالي فيما اصابهم، والقاضي بيطار الشجاع سيكمل في هذا التحقيق وكل محاولات التسييس لتعطيل الوصول الى الحقيقة لن تنجح وهذا بفضل الأهالي وكل اللبنانيين الذين يضعون العدالة هدفاً كي ترتاح ارواح الشهداء وأهاليهم للأسف فسادهم لم يعطل هذه القضية فقط بل عطلوا القضاء كله”.

ولمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لانفجار المرفأ، التقت المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت عائلات عدد من الضحايا واستمعت لذكرياتهم عن الكارثة التي أودت بحياة أبنائهم .

وجدد الأهالي مطلبهم الموحد وهو المحاسبة، من ناحيتها، قالت بلاسخارت: “إن انفجار مرفأ بيروت كانت له أصداء في جميع أنحاء العالم، وأنْ أستمع اليوم إلى شهادات العائلات لإحياء هذه الذكرى المؤلمة لهو أمر مؤثر للغاية بالنسبة ونتوقع من السلطات المعنية أن تعمل بلا كلل لإزالة جميع العوائق أمام التحقيق، سواء كانت هيكلية أو سياسية، ولكن ما يحدث هو العكس تماماً”

 تعقيدات كثيرة عرقلت الوصول الى اي نتيجة في هذا الملف وفي هذا السياق تؤكد مصادر قضائية أن البيطار سيستأنف تحقيقاته، وستحدد جلسات استجواب المدعى عليهم خلال المرحلة المقبلة، ومن المتوقع أن تكون الجلسة الأولى بعد انتهاء العطلة القضائية، أي بعد الخامس عشر من أيلول المقبل.

وتضيف المصادر ان البيطار سيحاول إنهاء التحقيقات قبل نهاية العام 2024، ليحول الملف إلى النيابة العامة التمييزية ليصدر بعدها القرار الظني ويحول للمجلس العدلي، كما أن التحقيقات التي تخطت الـ1000 صفحة أظهرت تورط أسماء جديدة في هذا الملف.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal