أشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، اليوم الجمعة، إلى أن “هناك أشخاصاً يتلاقون معنا ولو كانوا غير حزبيين”، لافتاً إلى أنه مهما “كان عددنا يمكن أن يكون وجودنا مميزا وله رمزيته ومعناه ودوره”.
واوضح باسيل، في كلمة له خلال جولته “الصيداوية” كنيسة مار نيكولاوس للروم الملكيين الكاثوليك حيث التقى راعي ابرشية صيدا المطران ايلي حداد، أن هناك من “يعتبرون ألا قيمة لصوتهم”، لافتا إلى “اننا اقرينا القانون النسبي لهذا السبب لان الناس رأت أن صوتها في القانون الأكثري لا يؤثر ولكن في القانون النسبي تصبح له قيمة”.
واضاف، أن “أهمية القانون النسبي اننا قبلنا الخسارة في مناطق لدينا وجود قوي فيها لنعطي قيمة للمواطن المسيحي المنتشر في مناطق أخرى”، مشددا على أن “السياسة التي اتبعناها جعلتنا نخسر شعبيا لأن الاسهل هو خلق حالة تعصب في المجتمع والمكون المسيحي وعندها يمكن حصد شعبية، بينما الخيار الأصعب هو الانفتاح على الآخر”.
وقال باسيل: “هناك امر اساسي تعانون منه وحاولنا ولم نستطع إنجازه هو ألا تكون قرى شرق صيدا مفصولة عن هذا القضاء وجغرافيا هي كذلك فلماذا نفصلها؟”، مؤكداً أن الهدف هو تصحيح التمثيل وان نساعد أهالي القرى على أن يشعروا بمدى قيمة صوتهم”.
ودوّن باسيل في سجل المطرانية أن “زيارة صيدا هي تأكيد لنهج التلاقي والانفتاح على كل مكونات الوطن”، مشيراً الى أن “صيدا هي رمز للإعتدال”والى ان “وجودنا فيها وفي كل الجنوب هو تعبير عن القدرة على التواصل وعن إرادة ثابتة في البقاء والصمود لدور فاعل”.
ثم انتقل باسيل الى بلدية صيدا حيث استمع من رئيس البلدية حازم بديع الى المشاكل التي تواجه المدينة، وأكد “اهمية اللامركزية” لافتاً إلى أنه “عند تقوية السلطات المحلية يمكن الاستفادة من ميزات كل منطقة”، والى انه “إذا تم تنفيذ إصلاح مناطقي بسيط سيستفيد منه الناس كثيراً”.