اتفاق على التجديد لـ”اليونيفيل” من دون تعديل.. ميقاتي: التطورات تدعو للحذر ولا أحد يضمن نيات اسرائيل

يتركز الاهتمام الحكومي راهنا على ملفين اساسيين مترابطين هما الوضع الامني في الجنوب والتمديد لمهمة قوات ” اليونيفيل”.

وفي هذا السياق، ينتظر لبنان خلال ايام تسلّم مسودة قرار التمديد لـ”اليونيفيل”، التي تُحضّرها فرنسا بصفتها حاملة القلم. وتفيد المعلومات الديبلوماسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يدرس إمكان تعزيز عديد كتيبة بلاده المشارِكة في “اليونيفيل”، وان لبنان يتواصل مع اتجاهات اممية ودولية متعددة، ويرفض ادخال أي تعديلات على مهمة اليونيفيل، من شأنها أن تنعكس سلباً على مهمتها وعلاقتها بسكان منطقة عملها. وبحسب المعلومات فإن موقف لبنان لقي تجاوباً، وتلقى وعداً بتمرير قرار نسخة طبق الاصل عن القرار السابق.

وبحسب المعطيات، فان غالبية الدول المشارِكة في قوّات “اليونيفيل” تدعم بقاء مهامها على حالها، خصوصاً خلال المواجهات العسكرية الدائرة اليوم بين “حزب الله” و”إسرائيل” عند الجبهة الجنوبية. ولهذا تجد أنّ وجود القوّة الدولية ضروري جدّاً في المنطقة الجنوبية في المرحلة الراهنة. ولكن يهمّها بالتالي عدم تصعيد الحرب أكثر من أجل ضمان سلامة جنودها، ولهذا تدعو الطرفين الى عدم توسيع الحرب. وتؤكّد ايضاً على ضرورة احترام القرار 1701 منهما وتنفيذ بنوده بشكل كامل، وهي تنقل مواقفها هذه الى المعنيين عبر مندوبيها الذين يزورون لبنان والمنطقة.

وكان رئيس الحكومة قال امس: “إننا نواصل الاتصالات الديبلوماسية من أجل تأمين تمديد هادئ لولاية اليونيفيل التي نقدر عالياً الدور الأساسي الذي تقوم به في الجنوب والتعاون المثمر بينها وبين الجيش. ومن خلال الاتصالات التي أجريناها لمسنا حرصاً على المحافظة على هذا الدور لا سيما في الظروف الدقيقة التي يمرّ بها الجنوب”.

أضاف “ان التطورات الميدانية الحاصلة في الأيام الأخيرة تدعو إلى الحذر طبعاً، ولكننا نواصل البحث مع المعنيين والاتصالات الدبلوماسية المطلوبة لمنع تفلّت الأمور إلى ما لا تُحمَد عقباه. لا يمكننا القول إن هناك تطمينات وضمانات لأن لا أحد يضمن نيات العدو الإسرائيلي ولكننا نواصل السعي الحثيث لمعالجة الوضع”.

وكان ميقاتي اجتمع مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الذي قال: “أطلعت دولة الرئيس ميقاتي على نتائج لقاءاتي في الولايات المتحدة، وأبلغته أن هناك شبه اتفاق على تجديد عمل قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان لمدة سنة بالشروط ذاتها ومن دون أي تعديل، ووضعته في أجواء الاجتماعات التي عقدتها مع عدد من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين الذين شدّدوا على أهمية عدم توسيع الحرب في الجنوب، والعمل على عدم تصعيد الأعمال العسكرية في الجنوب. لذلك هناك نوع من التفاؤل أو أقل تشاؤمًا في موضوع نشوب حرب واسعة على لبنان.

المصدر: لبنان ٢٤


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal