هل تكون كامالا هاريس اول سيدة تصل الى سدة الرئاسة الأميركية؟!.. ديانا غسطين

كاد مسار السباق الرئاسي الأميركي ان يكون عادياً لو لم يهزه اعلان الرئيس الحالي جو بايدن عزوفه عن الترشح لولاية ثانية، عقب مطالبات من الحزب الديمقراطي.

وعلى الرغم من اعلان بايدن عن دعمه لنائبته الحالية كامالا هاريس لخوض الانتخابات الرئاسية، الا ان الأنظار تتجه الى المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي والمقرر عقده من ١٩ الى ٢٢ آب المقبل في شيكاغو لمعرفة هوية خليفة بايدن المقبل.

وإلى كامالا هاريس، فقد برز اسم كل من: حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، حاكمة ولاية ميشيغان غرتشن ويتمر، وزير النقل بيت بوتجيج، حاكم ولاية بنسيلفانيا جوش شابيرو، وحاكم ولاية إلينوي جي بي بريتزكر لخلافة الرئيس الحالي، غير ان اتصالات تجري داخل الحزب الديمقراطي على مختلف المستويات لتأمين دعم هاريس، وهي اول سيدة تتبوأ منصب نائب الرئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.

ورأت مصادر متابعة لانتخابات الرئاسة الاميركية، ان الحزب الديمقراطي في وضع مشابه جداً لما كان عليه سنة ١٩٦٨، يوم انسحب ليندون جونسون خلال الانتخابات التمهيدية. اي في حال لم يتمكن الحزب من التوصل الى دعم مرشح واحد فسيكون عليه عقد مؤتمر مفتوح، وبذلك يصوّت المندوبون لمن يرونه مناسباً بين عدة مرشحين.

يذكر انه في قانون الحزب الديمقراطي، ينبغي على المرشح لكي يكون اسمه ضمن ورقة الاقتراع، ان يحصل على الاقل على تواقيع ثلاثمئة مندوب شرط ان لا يتعدى عدد مندوبي كل ولاية الخمسين. ويتطلب الحصول على ضمان ترشيح الحزب ان يحصل المرشح على ١٩٧٦ صوتاً.

في سياق متصل، وفيما انتقد فريق حملة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ترشيح كامالا هاريس الى الرئاسة، اعتبرت مصادر مواكبة للانتخابات الاميركية ان ترامب خسر اهم ورقة كان يراهن عليها في حملته الانتخابية وهي عدم اهلية جو بايدن العقلية. مرجحة ان الرئيس السابق كان متسرّعاً عندما اعلن بأن “هزيمة هاريس ستكون اسهل من هزيمة بايدن”.

اذاً، يبدو ان جسر عبور كامالا هاريس نحو منافسة دونالد ترامب لن يكون صعباً، كونها نالت تأييد عدد لا بأس به من الديمقراطيين، وعليه فإن معركتها الاهم ستكون في التاسع عشر من تشرين الثاني المقبل، لا سيما وان انسحاب بايدن وضع العلاقات الاميركية الدولية وملفات عديدة ابرزها: حرب غزة والحرب الاوكرانية في دائرة الغموض او ما يمكن تسميته بالمصير غير المعروف. فهل تكون كامالا هاريس اول سيدة تصل الى سدة الرئاسة في اميركا ام ان زمن الجمهوريين سيعود؟


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal