غوتيريس: سياسة إسرائيل في الضفة الغربيّة تقوّض حل الدولتين

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الأربعاء، السياسة الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، مؤكدا أنها تقوّض حل الدولتين.

وقال غوتيريس في بيان قرأه رئيس مكتبه كورتيناي راتراي خلال اجتماع لمجلس الأمن إن “بعض التطورات الأخيرة تدق إسفينا في قلب أي احتمال لحل الدولتين”.

وأضاف “لا يتوقف تغيير الجغرافيا في الضفة الغربية المحتلة جراء تدابير إدارية وقانونية إسرائيلية. وسيؤدي الاستيلاء على مساحات كبيرة من الأراضي في مناطق استراتيجية، وتغيير في التخطيط وإدارة الأراضي والحكم إلى تسريع توسع المستوطنات بشكل كبير”، منددا ببسط “السيادة الإسرائيلية على هذه الأرض المحتلة”.

كما دان غوتيريس سلسلة “اجراءات عقابية ضد السلطة الفلسطينية” وإضفاء إسرائيل الشرعية على خمس بؤر استيطانية.

والبؤر الاستيطانية هي مستوطنات أقيمت على نحو “عشوائي” من دون موافقة رسمية إسرائيلية.

وقال غوتيريس “يجب أن نغيّر الاتجاه. أي نشاط استيطاني يجب أن يتوقف على الفور”، مكررا أن المستوطنات “انتهاك صارخ للقانون الدولي وعقبة رئيسية أمام السلام”.

تشهد الضفة الغربية التي تحتلّها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكنّ الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.

وكرر غوتيريس دعوته إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن.

وقال “إن الوضع الإنساني في غزة وصمة عار علينا جميعا”.

اندلعت الحرب في غزة في 7 تشرين الأول بعد هجوم غير مسبوق نفذته حماس في جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل 1195 شخصًا، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

ومن بين 251 شخصًا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 116 محتجزين في غزة، توفي 42 منهم، بحسب الجيش.

وردًا على هجوم حماس توعدت إسرائيل بالقضاء على الحركة وشنت هجومًا مدمرًا واسع النطاق أسفر حتى الآن عن 38794 قتيلا معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس في القطاع.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal