أميركا وتاريخها مع إغتيال رؤسائها.. رصاصة ترامب تثمر في صندوقة الاقتراع!!.. ديانا غسطين

في وقت غير متوقع، هزت محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الى الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب في بنسلفانيا، عرش الامن الأميركي، رافعة احتمالات فوز ترامب بولاية رئاسية جديدة بحسب موقع “بتكوين” الى ٦٨%. 

والجدير ذكره انه وعلى مر التاريخ الأميركي، تعرض عدد من رؤساء الجمهورية اثناء ولايتهم لعمليات اغتيال، منهم ابراهام لينكولن الذي اغتيل داخل مسرح فورد في واشنطن عام ١٨٦٥، جيمس غارفيلد الذي قتل بإطلاق نار في محطة القطار سنة ١٨٨١، وليم ماكينلي عام ١٩٠١، وجون كينيدي سنة ١٩٦٣.

فيما نجا رؤساء آخرون من محاولات الاغتيال منهم ثيودور روزفلت عام ١٩١٢، فرانكلين ديلانو روزفلت سنة ١٩٣٣، جورج والاس في العام ١٩٧٢ وقد أصيب بالشلل، روبرت كينيدي سنة ١٩٦٨، جيرالد فورد نجا من محاولتي اغتيال عام ١٩٧٥، ورونالد ريغن سنة ١٩٨١.

الى ذلك، تحدثت مصادر مواكبة للانتخابات الرئاسية الأميركية عن إمكانية ان تزيد محاولة الاغتيال من كمية التعاطف الشعبي مع ترامب، وتكون رافعة لحملته الانتخابية.

وفي سياق متصل، يشير منسق العلاقات العربية في حملة دونالد ترامب الدكتور مسعد بولس في حديث الى “سفير الشمال”، الى ان اليسار المتطرف يخشى ترامب وولاية ثانية له! لقد حاولوا اغتيال شخصيته لكنهم فشلوا، عزلوه واتهموه وادانوه وفشلوا في إيقافه، وفي الأخير حاولوا اغتياله جسدياً.

ويضيف: “إنها معجزة أنه نجا، إنه بنعمة الله وحمايته أنه لا يزال هنا معنا، لقد نجا فقط لأنه أدار رأسه قليلاً إلى اليمين لقراءة الرسم البياني”.

ورداً على سؤال حول لماذا يتخوّف الديمقراطيون من إعادة انتخاب ترامب رئيساً يقول: “يرجع ذلك أساسًا إلى أنه الرئيس الوحيد في التاريخ الحديث الذي تجرأ على تجفيف مستنقع واشنطن العاصمة وحاول تحطيم الدولة العميقة ونظام الحكم القائم. فالفساد متجذر بعمق في النظام، وهو الوحيد الذي يخطط لإيقافه”. ويستطرد “تريد النخب اليسارية المتطرفة الحفاظ على سيطرتها الكاملة على النظام والسيطرة الكاملة على الدولة. إنهم يريدون الاستمرار في الترويج لأجندتهم الليبرالية “المستيقظة” المتطرفة والتي ستدمر المجتمع الأميركي، وهو الشخص الوحيد الذي يمكنه منع حدوث ذلك”.

وعن مستقبل العلاقات الأميركية – العربية في حال فاز ترامب بولاية رئاسية جديدة لا سيما مع تعمق القتال في غزة، فيؤكد بولس ان “الرئيس ترامب مع السلام، وضد الحروب تمامًا. وعقيدته الرئيسية هي “السلام من خلال القوة”، فهو يريد إنهاء جميع الحروب، بدءاً بالحرب في الشرق الأوسط”.

ويتابع: “ترامب يعتقد اعتقادا راسخا أن هذه الحرب ما كان ينبغي أن تحدث أبدا، ولم تكن لتحدث لو كان في البيت الأبيض. ولم يحدث ذلك إلا لأن جو بايدن رئيس ضعيف وسياساته فاشلة. وسوف يتأكد من أنه لن يكون هناك المزيد من الحروب ولن يموت المزيد من المدنيين. سيصلح هذه الفوضى ويحقق السلام في المنطقة بسرعة كبيرة”.

اذاً، هي محاولة اغتيال كادت ان تتسبب ببلبلة كبيرة في الداخل الأميركي، خاصة وان المستهدف شخصية غير عادية. فهل سيتمكن دونالد ترامب من العودة الى البيت الأبيض وترتيب ما بعثره جو بايدن؟ هي اشهر قليلة تحدد مستقبل اميركا ومعها مستقبل الإقليم كله على ضوء شخصية الرئيس المقبل.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal