أكد رئيس “المركز الوطني في الشمال” كمال الخير في موقفه الأسبوعي أمام وفود أمت دارته في المنية، أن “العدو الصهيوني يعمل على إطالة أمد المعركة، في محاولة منه للضغط على قوى المقاومة لتحقيق بعض أهدافه التي رسمها قادة الكيان الغاصب والتي لم يستطيعوا تحقيق أي منها الى اليوم، في ظل الصمود الأسطوري للمقاومين في ميدان المعركة”.
ولفت الى ان “التجارب السابقة أثببت أن قوى المقاومة تستطيع فرض شروطها على العدو كما في هذه المعركة حيث ستنال ما تريد من خلال المفاوضات غير المباشرة، لأن ميدان المعركة هو من يرسم الطريق الأساسي للمفاوضات، أما العدو الذي يلجأ لتنفيذ المجازر بحق المدنيين، فهو غارق في رمال غزة وفي جنوب لبنان ولن يستطع الخروج من هذه المعركة إلا مهزوماً أمام ضربات المقاومين”، واوضح أن “جبهة الجنوب لن تتوقف عن إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته، إلا عند توقف العدوان الهمجي والمجازر عن أهلنا في قطاع غزة، لأننا في لبنان سنبقى مع الشعب الفلسطيني ومع قضيته حتى زوال الإحتلال وتحرير كامل فلسطين من البحر إلى النهر، ولأن دمائنا وأرواحنا هي فداء للقضية الفلسطينية وللمسجد الأقصى لن نتخلى عنهما وعن المقاومة مهما طال الزمن”.
واستذكر الخير عملية “الوعد الصادق”، التي نفذها مجاهدو “حزب الله” في مثل هذا اليوم منذ ١٨ عاماً حيث دخل رجال المقاومة الاسلامية الى شمالي فلسطين المحتلة وأسروا جنودا صهاينة، وكانت ملحمة تموز ٢٠٠٦ التي انتصرنا فيها وكانت بداية عهد الإنتصارات، وبأذن الله سيتحقق النصر الكبير في هذه الملحمة الممتدة من فلسطين الى جبهة جنوب لبنان وسوريا واليمن والعراق بفضل الدعم الإيراني لقوى المقاومة في المنطقة”.
وعن الوضع اللبناني، إعتبر إنه “بات من الضروري التوصل لإنتخاب رئيس للجمهورية في ظل التحديات التي نمر بها، ولأن الفراغ ليس من مصلحة وطننا، فمن الواجب على القوى السياسية مجتمعةً أنتخاب رئيس وطني يؤمن بأهمية الحفاظ على وطننا وحمايته من المشروع الصهيوني الذي يهدف للنيل منه ومن مقدراته، من خلال الثلاثية الذهبية المتمثلة بالجيش والشعب والمقاومة التي أثبتت جدواها في حماية وطننا، وإذا لم تستطع هذه القوى من إنتخاب رئيس في القريب العاجل ندعو لضرورة حل المجلس النيابي واعادة انتخاب مجلس جديد ليتمكن من انتخاب رئيس من قبل الشعب”.
وعن ملف النزوح السوري، قال: “كنا أول من نادى بضرورة إيجاد حلول جذرية للملف من خلال التواصل المباشر بين الدولة اللبنانية والجهات الرسمية في سوريا، لأن هذا الملف مهما طال لا يمكن أن يتم انجازه الا من خلال الحوار والتنسيق التام بين لبنان وسوريا، لأن بعض الدول والجهات الخارجية تريد أن تبقي هذه الأزمة الى أجل غير مسمى تنفيذاً لمشاريعهم وخدمةً لسياساتهم في أوطاننا. من هذا المنطلق كان مطلبنا السابق بضرورة ذهاب رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون لزيارة سوريا لحلحلة الملف مع قيادتها، كما نطالب اليوم بذهاب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى سوريا للعمل على إنهاء هذا الملف لمصلحة البلدين”.
Related Posts