شرحت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية الاستراتيجية التي يعمل بها أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، ونقلت عن المستشرق والمحاضر الإسرائيلي موشيه إلعاد أن إيران والحزب يعلمان نقطة ضعف بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الحالي.
وقال إلعاد إن الذين يتوقعون أن انتخاب الرئيس الإصلاحي، مسعود بزشكيان، رئيساً لإيران سيفتح حقبة جديدة في العلاقات بين إيران والغرب، سيكتشفون قريباً أن شخصية الرئيس المنتخب وهويته الحزبية ومساره السياسي “لا يختلف عن أسلافه”.
سيطرة إيرانية
وذكر إلعاد أنه في الوقت الحالي، فإن المرشد الإيراني علي خامنئي، هو من يوجه تعليمات لزعيم حزب الله حسن نصرالله، ولهذا السبب فإن نصر الله ليس صاحب سيادة ليقرر الحرب ضد إسرائيل، مستطرداً: “لقد أمر الإيرانيون نصرالله بالانضمام إلى الهجمات ضد إسرائيل في اليوم التالي للسابع من تشرين الأول، وهم من أمروه أيضاً بإعلان وقف إطلاق النار فوراً إذا تم التوصل إلى تسوية في قطاع غزة”.
ترابط غزة والجنوب اللبناني
ورداً على ما إذا كان نصرالله سيفي بوعده في وقف إطلاق النار إذا تمت صفقة الرهائن مع حماس وتوقف إطلاق النار في غزة، قال إنه إذا تم التوصل إلى اتفاق، فإن نصرالله سيوقف الهجمات، لكنه في الوقت نفسه سيعلن أنه لن ينسحب ولن يحترم قرار الأمم المتحدة رقم 1701 حتى توافق إسرائيل على مناقشة “المشكلات الإقليمية بين الطرفين”، أي النقاط الـ13 على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
الخطوة التالية لحزب الله
ووفقاً لإلعاد، فإن نصرالله يخطط لاستراتيجيته السياسية والأمنية بدقة، حيث يقدر أن وقف إطلاق النار سيكون كافياً لخلق وضع جديد يعود فيه سكان شمال إسرائيلإلى منازلهم مجدداً ويبدأون في إعادة بناء حياتهم، وفي الوقت نفسه سيعود اللبنانيون إلى الجنوب أيضاً بعدما غادروا منازلهم.
وأوضح إلعاد أنه في مثل هذا الوضع، فإن الولايات المتحدة الأميركية لن تشجع إسرائيل على خوض حرب إضافية، وستطلب منها التزام الهدوء الذي سيتم الرد عليه بالصمت، مشيراً إلى أنه في ظل هذا الصمت، يأمل نصرالله أن تعود قوة الرضوان إلى الحدود الشمالية وتهدد المستوطنات الحدودية على غرار هجوم 7 تشرين الأول.
نقطة ضعف نتنياهو
ويقول إلعاد، إن استراتيجية الأمين العام لحزب الله تعتمد إلى حد كبير على التحركات داخل القيادة الإسرائيلية، كما أنه يبني سياسته على افتراض أن حكومة نتنياهو ستكون مرتاحة لأنها لن تجرؤ على مهاجمة لبنان مرة أخرى، ولكن عندما يتغير النظام في إسرائيل، فسيكون في هذا الوقت أقل ميلاً إلى المغامرة. (24)