أصدر الحاج ظافر قرحاني بيانا جاء فيه: تأتي ذكرى رأس السنة الهجرية/ ١٤٤٦ في ظل الضغوطات المختلفة على الوطن والمواطنين، وما يعانونه من أزمات متراكمة، قد فاقت أثقالها ماتتحمله عائلاتنا وأبناء هذا البلد أوزارها وآثارها…
من هنا تأتي تهنئتنا للمسلمين عامة، وللبنانيين خاصة، وفيها غصَّة لما يدور على أرض غزة وفلسطين كلها، والجنوب اللبناني، وما يعانيه أهلنا من مجازر العدو الصهيوني بالقتل والتدمير، والإبادة والتشريد، وهذا ما يعطينا المزيد من الصبر والصلاة والدعاء لشعبنا على تجسيد الصمود والثبات والمواجهة.
إن الهجرة قد أعطتنا العبر الكثيرة في الثبات على الموقف، وعلى تحمل الصعاب، والخروج لأجل متابعة المسيرة والإعداد المتواصل لإحقاق الحق وإزهاق الباطل، مع درء المفاسد، والقضاء على المفسدين.
معاني الهجرة تحملنا مسؤولية هامة بأن نهجر كل حالات الفساد وكل البيئة الفاسدة التي تغزو العالم من قبل الوباء الصهيوني المنتشر في النفوس الضعيفة وكل المتخاذلين والخونة الذين يذعنون للأفكار الشيطانية.
التهنئة بالهجرة تأتي بالتذكير الدائم للتحرر من بيئة الشيطان والخروج منها إلى رحاب الإسلام ورسالته السمحاء التي تضفي الأمن والإيمان والإطمئنان في أجواء رحمانية للعيش الكريم.
فهنيئاً لكم في هذه الذكرى ذات المعاني المميزة، وهنيئاً لكل العالم الإسلامي لتعود إليه العزَّة والإباء، والنصر على الأعداء.
