ما التغيّرات المتوقعة في إيران بعد انتخاب إصلاحي رئيساً للبلاد؟

انتُخب الإصلاحي مسعود بيزشكيان الداعي لانفتاح أكبر على الغرب، رئيساً لإيران في استحقاق واجه في الجولة الحاسمة فيه المرشّح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، ليخلف بذلك ابراهيم رئيسي الذي قضى في تحطّم مروحية في أيار.

حصد بيزشكيان، الطبيب الجراح البالغ 69 عاماً، أكثر من 16 مليون صوت (53,6 في المئة) من أصل 30 مليونا، وفق السلطات الإنتخابية.

واستفاد من دعم الائتلاف الرئيسي للإصلاحيين في إيران، وأيّده إيرانيون كثر يخشون سيطرة مطلقة للمحافظين المتشدّدين على البلاد.

بمَ تعهّد بيزشكيان؟

دعا بيزشكيان خلال حملته الانتخابية إلى “علاقات بنّاءة” مع واشنطن والدول الأوروبية “بغية إخراج إيران من عزلتها”.

وتعهّد بذل جهود لإحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بشأن النووي الإيراني مع قوى دولية بينها الولايات المتحدة.

صلاحيات الرئيس في إيران محدودة. فهو مسؤول عن تنفيذ الخطوط العريضة لسياسة يضعها المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، المسؤول الأرفع في الجمهورية الإسلامية.

وخامنئي هو المرشد الأعلى في إيران منذ 35 عاما.

بصفته رئيسا، سيشغل بيزشكيان ثاني أرفع منصب في الجمهورية الإسلامية، وسيكون مؤثرا في السياسة الداخلية والخارجية.

فهو من يحدد السياسات المالية للبلاد باقتراح مشروع الموازنة وتعيين رئيس المصرف المركزي ووزير الاقتصاد.

لكن مع ذلك، ستكون صلاحياته في ما يتّصل بالشرطة الإيرانية محدودة، وعمليا معدومة في ما يتّصل بالجيش والحرس الثوري للجمهورية الإسلامية، الجيش الأيديولوجي للنظام.

وتأتمر القوات المسلّحة الإيرانية مباشرة بالمرشد الأعلى.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal