أشار وزير الإتصالات في حكومة تصريف الاعمال جوني القرم، الى أنه “يطلّ علينا الثالث من شهر تموز لعام 2024 إطلالة رجاء صالح، لانّه يوم لا كالايام في كنيستنا المارونية وبلدنا الحبيب لبنان، لانّ الوطن الذي لقّب بالوطن الرسالة، ورغم أحواله المتعثرة، ومآسيه المتتالية، لا يزال يقدّم للكنيسة الجامعة، وللبشرية جمعاء، رجالا مميّزين بإيمانهم الذي ينقل الجبال، وبقداستهم القائمة على الصلاة، والصمت، والوداعة وعلى الطهر والتجّهد والصوم”.
ولفت في خلال مؤتمر صحافي لإطلاق برنامج احتفالات تطويب البطريرك الدويهي في بكركي، الى أنه “في بلاد الأرز كلها تشرق شمس جديدة هي شمس الدويهي، لقد أفاض الله عليه بالمعجزات وحمل صليبه ومشى دون ان يلتفت الى الوراء وكثيرا كان يبقى في الكهوف والمغارات ليحافظ على شموخ وأرز لبنان”.
وتابع الوزير القرم قائلا: “بما أنّي غوسطاوي النسب والحسب والانتماء، يُشرّفني، كما يشرّف بلدتي غوسطا، أن تكون قدما الطوباوي البطريرك قد وطأت أرضنا، فزارنا مرات سبع، على فترات متفاوتة، ما بين سنة 1672- 1704 جاعلاً من دير مار شليطا – مقبس – لأل محاسب، غوسطا مقراً له.
في سنة 1704 وقبل أن يغفو بنور رحمة الله وغفرانه تعرَض لحادثة مع الشيخ عيس حماده أحد حكّام طرابلس، فتحمّلها بطريركنا بكبرياء لكنّه أرسل كتاباً الى حصن الخازن أخبره بوقائع الحادثة، فلبّى الخازنيّ الصوت وجهّز، بقيادة أخيه ضرغام أكثر من 400 نفر وأرسلهم الى قنوبين ليصحبوا البطريرك الى كسروان”.
واضاف: “لقد كان وجود الدويهي في كسروان سبيلاً الى تقدّم الطائفة، فبنى”مقصورة متواضعة” في دير مار شليطا – مقبس كي يأوى اليه البطاركة حين يزورون تلك الناحية، وأسّس في الدير المذكور مكتبة وكرّس كنائس، ومن ذلك الدير انطلق الى دير القمر مقرّ الحكام المعنيين، ومنه توجّه الى الارض المقدّسة.
وهنّأ الوزير القرم البطريرك الراعي بهذا الانجاز الكبير الذي تحقّق، وكذلك إهدن- زغرتا –وغسطا، والشعب اللبناني كلّه بأنّه أعطى، ومازال يعطي قديسين”، معلناً أنّه “بتاريخ الثاني من شهر آب 2024، تاريخ إحتفال بتطويب البطريرك اسطفان الدويهي، سوف يصدر طابع بريدي عليه رسم الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي ليكون مثالاً بين الناس إكراماً لانجازاته وتضحياته وليكون شفيعاً للبنانيين أجمع وكذلك قدوة لشعب لبنان”.
Related Posts