ذكر موقع “روسيا اليوم”، أنّ درجات حرارة قياسية سُجّلت من 17 إلى 24 حزيران، وتمّ خلالها تحطيم أكثر من 1000 رقم قياسي.
وتُوفي 550 شخصاً، خلال الحج في مكة المكرمة، حيث بلغت درجة الحرارة 51.8 درجة مئوية. وارتفع هذا العدد بحسب وزارة الصحة السعودية لاحقا إلى 1301 شخصا.
ويلفت الخبراء إلى أن موجات الحر التي تزداد فيها درجات الحرارة بشكل كبير تسجل بانتظام في كل عام، إلا أنها وصلت في العام الجاري إلى مستويات قياسية جديدة.
وتُشير دراسات إلى أن الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، وأولئك الذين يعانون من أمراض القلب والرئة والامراض المزمنة الأخرى، وكذلك الأطفال حديثي الولادة، هؤلاء يكونون أكثر عرضة لمضاعفات الحرارة الشديدة.
وشهدت القارة الأوروبية موجة حرّ شديدة في عام 2003، وكان الصيف فيها الأشد سخونة بشكل مطلق منذ عام 1540 على أقل تقدير.
تلك الموجة الشديدة من الحر تواصلت في شهري تموز وآب، وبلغ عدد القتلى حينها حوالي 70 ألف شخص. ومن بين الدول الأوروبية الأكثر تضررا: فرنسا والبرتغالوهولندا والسويد وبريطانيا وإسبانيا وألمانياوأيرلندا.
وأُصيبت الولايات المتحدة الأميركية في عاميّ 1988 و1989 بجفاف شديد، طال ما نسبته 45 بالمئة من سكان البلاد، فيما تسببت موجات الحرّ المرافقة في وفاة ما بين 4800 إلى 17000 شخص، علاوة على العديد من الحرائق في الغابات، وخسائر مادية جسيمة نتيجة للجفاف.
وشهدت أميركا الشمالية في عام 1936 الصيف الأشد حرارة في تاريخ المنطقة الحديث. وزادت موجة الحر من صعوبة الأوضاع في فترة الكساد الكبير في الثلاثينيات، وتجاوز الوفيات بسبب موجة الحر تلك 5000 شخص، علاوة على تدمير العديد من المحاصيل الزراعية في الولايات المتحدة، في حين تجاوز عدد الضحايا في كندا الألف شخص.
وتعرّض شرق الولايات المتحدة في عام 1901 إلى موجة حر فتاكة، بدأت في النصف الثاني من شهر حزيران وبقيت طوال شهر تموز. حتى الآن لا يزال شهر تموز عام 1901 الأكثر سخونة في ولايتيّ فرجينيا الغربية وكنتاكي. وتسببت تلك الموجة في وصرع 7500 شخص، ما جعل منها الكارثة الطبيعية الأخطر من نوعها في تاريخ الولايات المتحدة. (روسيا اليوم)
Related Posts