قال النائب ملحم خلف في تصريح في اليوم 522 لوجوده في مجلس النواب :”أمتلأ الفضاء كلاما بوجوب انتخاب رئيس للجمهورية حتى يبدو وكأنه لم يعد هناك من كلام، وصدح المدى بها وبمعانيها حتى انقطع الصوت… ويبقى هناك من لا يريد ان يسمع ليندثر الصراخ وما يحمله من كلمات في فجوات الضمير النائم او المائت”.
أضاف :”لقد صم المعنيون آذانهم وعقلهم وقلوبهم عن صراخ شعبنا وعن آلامه وعن معاناته. شعبنا في الجنوب قلق ومعتدى عليه على مدار الساعة. وفي باقي المناطق، شعبنا غير مطمئن جراء ما يشاهده من عجز واستهتار بيومياته.
القوى السياسية التقليدية، على عادتها، مهتمة بكيفية تقاسم السلطة وتوزيع المناصب في ما بينها. فمشروعها ليس خدمة الناس ولا انقاذ الوطن، حتى ان الدستور اضحى وجهة نظر، وانفاذ الموجبات الوطنية الملقاة على ممثلي الشعب موضوع فيه نظر.انه زمن العجز المطبق. انه زمن تبرير الفشل. انه زمن اضاعة الوقت. انه زمن الهاء الناس بالخوف والتخويف، وبالإقصاء والتمييز.
انه زمن الموت البطيء. فهل من يسمع من النواب هذه المعاناة، فيحضر الى المجلس ويلتزم بالدورات المتتالية حتى انتخاب الرئيس العتيد وفق المادة 49 من الدستور، فلندخل جميعا المرحلة الانقاذية وتنتظم الحياة العامة، ونبدأ سوية بناء الدولة القادرة، العادلة، الحاضنة، الفاعلة والمطمئنة لمستقبل الناس واجيالنا الصاعدة؟”.
وختم :” نفذ الصبر”.
Related Posts