فيما تستعد زغرتا بنشاط وفرح لتطويب البطريرك اسطفان الدويهي في ٢ اب المقبل في بكركي غمرها فرح جديد باعلان ابرشيتها المارونية عن قبول مجمع الاساقفة الموارنة فتح ملف دعوى بطل لبنان يوسف بك كرم.
سفير الشمال التي كانت السباقة في الاشارة الى تحضير الملف وانه يأخذ طريقه الى الموافقة كونه كاملاً متكاملاً من دون اي ثغرة تكشف اليوم ان الموافقة جاءت من قبل كل اعضاء اللجنة التي تضم:
1- المطران جوزاف نفاع رئيساً
2- المطران حنا علوان خبيراً في قوانين دعاوى القديسين
3- المطران ناصر – مارون الجميل اختصاصياً في تاريخ الكنيسة
4- المطران جوزاف معوض أختصاصياً في اللاهوت
5- المطران الياس الجمهوري اختصاصياً في الروحانيات
6- المونسنيور اسطفان فرنجيه ممثلًا كهنة إهدن-زغرتا”.
وقد اكدت مصادر متابعة ان كل التساؤلات والاستفسارات التي ترافق قبول الملف لاسيما ان كرم علمانياً وحمل السلاح في سبيل وطنه تمت الاجابة عليها بدقة وبالوثائق ما سمح بقبول ملف الدعوى.
من هو بطل لبنان يوسف بك كرم ولماذا يستحق ان يسير على درب القداسة؟
اولاً ان كرم ابن البكوات والعز والجاه والمال في ذاك الزمن الصعب من سنوات ١٨١٦ ترك كل ذلك وراءه وسار في طليعة المدافعين عن لبنان وعن المظلومين فيه.
ثانياً لان سيرة حياته وبطولاته واستبساله في الدفاع عن وطنه تشكل مدرسة في الوطنية والنزاهة والحكمة لحل امور العباد وصولاً الى مقولته الشهيرة ” فلأضح انا وليعش لبنان”.
ثالثاً لان كرم ابن الكنيسة التي التزم بتعاليمها وامضى حياته في عبادة السيدة العذراء.
رابعاً لان جثمانه المسجى في كنيسة مار جرجس في اهدن لا يزال صامداً من دون اي تحنيط.
خامساً لانه بالاساس قديس غير مطوب من وجهة نظر اهالي زغرتا الذين يطلبون شفاعته كلما تعرض الوطن لمحنة.
سادساً لانه صاحب دور ريادي نهضوي وصاحب اخلاق وقيم ومبادىء ومتواضع القلب والنفس.
الجدير ذكره ان اي دعوى قداسة يوسف بطرس بك كرم بطل لبنان كأي دعوى قداسة تمر بمراحل عديدة وتستغرق احياناً سنوات حيث يتم في بداية الامر قبول ترشيح التطويب ومن ثم اعلان المرشح خادماً لله ليتم بعدها تعيين لجنة تضم مؤرخين ولاهوتيين ومتخصصين في شؤون الفاتيكان لدراسة حياة المرشح والتثبت من عيشه للفضائل والاخلاق المسيحية وتشكيله مثالاً يحتذى به ليصار الى تحرير وثيقة تسمى باللاتينية “بوزيتسيو” تتضمن ملخصاً عما توصلت اليه اللجنة تُرسل الى مجمع دعاوى القديسين في روما الذي في حال موافقته عليها يُعلن المرشح مكرماً.
اما المرحلة الثالثة على طريق القداسة فتتم عبر التثبت من اعجوبة تتضمن شفاء مؤكد من مرض كان مستعصيا بشفاعة المكرم او تتضمن وقائع حصلت ولا تفسير عقلي او علمي لها يليها اعلان رسمي يصدر عن قداسة البابا يسمح فيه بتطويب المرشح وبالتالي يصبح بالامكان تكريمه في الكنيسة بانتظار التثبت من اعجوبة جديدة ترفعه الى رتبة القداسة.
Related Posts