زار العلامة السيد علي فضل الله، في إطار جولته على حملات الحجاج في مكة المكرمة، مقر حملة “الحبيب” في مكة المكرمة. وألقى كلمة في الحجاج القادمين من البرازيل وإفريقيا والولايات المتحدة الأميركية وأوروبا ومن لبنان.
واستهل كلمته بالتأكيد على أهمية استغلال موسم الحج “لتكون هذه الأيام المعدودات أيام عبادة وعمل في طاعة الله، وفي تعزيز العلاقة مع الله، والتدريب على صناعة الإرادة وصياغة المسيرة الحركية لكل فرد بما يخدم المجتمع والأمة”.
وأشار إلى “أن الحج يمثل عملية تجديد للعهد مع الله، وأن التلبية تحمل معاني الالتزام بالخطوط الأساسية التي أرادنا الله أن نسير عليها فنسلك جادة الحق ونبتعد عن جادة الباطل”.
وشدد على “أن نتعلم من موسم الحج كيف نفتح قلوبنا على الناس، وكيف نتحاور معهم”، مشيرا إلى “أن الإسلام أكد علينا ألا يكون الاختلاف في الرأي سبيلا للتباعد بل طريقا للحوار الذي يقود في نهاية المطاف إلى التوافق على نسبة معينة من الأمور المشتركة وعلى أن يعذر كل فريق الآخر في ما يعتبره جزءا من التزاماته وقناعاته”.
ودعا فضل الله إلى “فتح الحوار في لبنان لأن البديل منه سيقودنا إلى أن نبقى داخل الدوامة نفسها، وفي قلب الأزمة التي يستمر فيها الشغور على مختلف المستويات، وحيث يدفع الناس الفاتورة من أمنهم الاجتماعي والنفسي ومن استقرارهم السياسي والاقتصادي”.
ورأى “أن الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والتي تتصدى لها المقاومة بكل بسالة وتدفع خيرة شبابها في مواجهة هذا العدو ينبغي أن تكون الدافع لإعادة تشكيل الوضع اللبناني الداخلي على أسس الوحدة وإتاحة الفرصة للحوار بما يحمي البلد ويصون حدوده، واستقلاله، ويمنع العدو من تحقيق أهدافه وهو الذي يسعى ليل نهار للإيقاع بين اللبنانيين”.
وختم فضل الله بدعوة الجميع لاستغلال أي فرصة وأي سانحة للسير في خط الحوار الذي لا بديل منه بين اللبنانيين بصرف النظر عن التموضعات والولاءات”.
Related Posts