بسبب آبائهم.. أبناء مُقاتلي “داعش” يقبعون “ظلمًا” في سجن “قوات سوريا الديمقراطية”

سُجن المئات من أبناء عناصر تنظيم “داعش” في خضم العمليات العسكرية التي يقودها التحالف الدولي بالتعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، حيث يستوعب “سجن بانوراما” الموجود شمال شرق سوريا، حوالي 600 فتى وشاب من أبناء عناصر التنظيم الذين تم أسرهم في عام 2019.

وذكر تقرير لشبكة “سي إن إن” الإخبارية، أنه جرى جلب العديد من هؤلاء الذكور إلى سوريا، دون أي خطأ من جانبهم، من قبل آبائهم للعيش تحت حكم التنظيم. والآن بلغوا سن الرشد في السجن. ولا يعرف الكثيرون سبب احتجازهم أو ماذا سيحدث لهم.

ونقل التقرير عن ابن لأحد عناصر تنظيم الدولة، يدعى ستيفان أوترلو (19 عاما)، قوله إنه وصل إلى السجن لأول مرة عندما كان في الرابعة عشرة من عمره  حيث أجبر على الجلوس على كرسي بلاستيكي تحت ضوء فلورسنت بارد واستجوبه ضباط أميركيون، مضيفا أن لديه عمًا يعيش في الولايات المتحدة لكنه لا يتذكر أين.

والآن، وبينما تدق الولايات المتحدة ناقوس الخطر بأن الجماعة المسلحة تحاول إعادة تأسيس نفسها وشن هجمات على الغرب، فإنها تجدد الجهود لإعادة المقاتلين وأسرهم إلى وطنهم لمواجهة العدالة في الداخل، حسب التقرير.

ووفقًا لمنظمة العفو الدولية، فإن ما يقدر بنحو 30 ألف طفل محتجزين حاليا فيما لا يقل عن 27 مركز احتجاز ومعسكرين للاعتقال في شمال شرق سوريا يمثلون أعلى تركيز للأطفال المحتجزين تعسفيا والمحرومين من حريتهم في أي مكان في العالم.

وذكرت شبكة “سي إن إن” التي دخلت إلى معسكرات الاعتقال، أن هناك ما يزيد على 40 ألف شخص في مخيم الهول الذي يعد معسكر اعتقال مترامي الأطراف مليء بالخيام الباهتة والأسلاك الشائكة الصدئة.

ويضم الملحق شديد الحراسة حوالي 6700 امرأة وطفل لهم صلات بمقاتلي تنظيم الدولة من أكثر من 60 دولة، والذين تم احتجازهم وإلقائهم في مخيم الهول عندما حاصرت قوات سوريا الديمقراطية التنظيم وهزمته أخيرًا في معقله الأخير، الباغوز في شرق سوريا.

(عربي21)


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal