يختتم منتخب لبنان لكرة القدم مشواره في التصفيات الآسيوية المزدوجة، وذلك عندما يقابل بنغلادش، غداً الساعة مساءً بتوقيت بيروت، على استاد خليفة الدولي في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن الجولة السادسة والأخيرة من مباريات المجموعة التاسعة.
وعلى رغم خروج لبنان من السباق للتأهل الى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦، فإنّ لمباراته امام نظيره البنغالي أهميةً معنوية وتقنية، تنطلق من سعيه لتسجيل نتيجة إيجابية تمكّنه من ضمان المركز الثالث في المجموعة، ما سيضعه في التصنيف الأول عند سحب قرعة الملحق ليتفادى بالتالي مواجهة منتخباتٍ قوية قد تتواجد فيه.
وسبق ان حسم منتخبا أستراليا وفلسطين تأهلهما الى الدور الثالث لتصفيات المونديال باحتلال الأول الصدارة بـ ١٥ نقطة مقابل ٨ نقاط للثاني، يليهما لبنان بثلاث نقاط، وبنغلادش بنقطةٍ واحدة.
وبحسب النظام المعتمد في هذه التصفيات، سيضمن ١٨ منتخباً التأهل الى البطولة القارية بعد ختام هذا الدور، بينما سيتمّ توزيع ٢٤ منتخباً غير متأهلة على ٦ مجموعات، على ان يتأهل بعدها أصحاب الصدارة في هذه المجموعات الى نهائيات كأس آسيا ٢٠٢٧.
وبعد تعادله معه ١-١ ذهاباً في داكا، سيواجه المنتخب اللبناني منتخباً يهوى التكتل الدفاعي والانطلاق في الهجمات المرتدة، معتمداً على سرعة العديد من لاعبيه الخطرين ايضاً في الكرات الثابتة التي بدا من الواضح انه تدرّب عليها جيّداً قبل المباريات الماضية تحت قيادة المدرب الاسباني الشاب خافيير كابريرا.
وفي وقتٍ يغيب فيه عن لقاء الغد كلّ من خليل خميس، فيليكس ملكي، ربيع عطايا واحمد خير الدين، يستعيد “رجال الأرز” امام بنغلادش خدمات لاعب الوسط علي طنيش “سيسي”، الذي لم يشارك في اللقاء امام فلسطين الأسبوع الماضي بسبب الإيقاف.
ويتطلع المنتخب اللبناني الى تحقيق انتصارٍ معنوي في مباراة الغد التي ستكون الأخيرة لقائد المنتخب وهدافه التاريخي حسن معتوق (١٢٢ مباراة دولية و٢٣ هدفاً مع ١٨ تمريرة حاسمة)، بعد مسيرة استثنائية سجّل خلالها هدفه الرقم ٢٢ امام بنغلادش في بطولة اتحاد جنوب آسيا قبل عام.
وبدأ صاحب الرقم ٧ مسيرته مع منتخب لبنان أمام السعودية في ٢٦ كانون الثاني ٢٠٠٦، وارتدى شارة قيادته في ٥٨ مباراة دولية، اي أكثر من أي لاعب دولي لبناني آخر، وكان أوّلها أمام مقدونيا عام ٢٠١٥. كما قاد معتوق (٣٦ عاماً) منتخب لبنان في آخر مشاركتين له في نهائيات كأس آسيا التي أقيمت في الامارات عام ٢٠١٩، وفي النسخة الأخيرة التي استضافتها قطر مطلع السنة الحالية.
Related Posts