تجمع العلماء المسلمين استقبل وفدا علمائيا من تونس في زيارة تعارف

قام وفد علمائي وأكاديمي من دولة تونس بزيارة تعارف لتجمع العلماء المسلمين، ضم المشايخ أحمد سلمان الأحمدي ورضوان الرويعي وكريم شنيبة والدكاترة محمد بن وناس ورضوان بن وناس ويمينة حاجي، وكان في استقبالهم أعضاء من الهيئة الإدارية ومجلس الأمناء.

وبحسب بيان “التجمع”، “أكد الوفد أن هذه الزيارة الودية إنما للتعارف والتزود بمعرفة كافية عن هذه المؤسسة القيادية في الوحدة الإسلامية والتآلف بين المسلمين”.

وشرح رئيس الهيئة الادارية الشيخ الدكتور حسان عبدالله لاعضاء الوفد “الوضع السياسي في لبنان منذ تأسيس التجمع الى يومنا هذا”، ووضعهم  في أجواء “نشأة التجمع إبان العدوان الصهيوني على لبنان والذي كانت انطلاقته على قاعدتين أساسيتين ما زال مستمراً عليهما إلى اليوم وهي الوحدة الإسلامية والمقاومة. فبالوحدة الإسلامية نمتن جبهتنا ونقاتل عدونا صفاً واحداً، وبالمقاومة يمكن تحرير الأرض، ولا طريق للتحرير سوى بالمقاومة، وهذا ما أثبتته الأيام، وقد واجه تجمع العلماء المسلمين منذ بداية تأسيسه أموراً كثيرة فقد عمل العدو الصهيوني والأميركي على بث الفتنة في أوساط الشعب اللبناني ولكن التجمع كان لها بالمرصاد”.

اضاف: “في بداية التأسيس حصل الاتفاق المشؤوم اتفاق السابع عشر من أيار بين سلطة أمين الجميل والكيان الصهيوني، وتصدى تجمع العلماء المسلمين لهذا الاتفاق بالاعتصام الشهير الذي أقامه في مسجد الإمام الرضا عليه السلام في بئر العبد، حيث حصلت مواجهة بين جيش أمين الجميل والمعتصمين، ما أدى إلى استشهاد الشهيد محمد نجدي. وتوالت الفتن، فمن حرب المخيمات التي واجهها تجمع العلماء المسلمين بالدعوة إلى الوحدة الإسلامية، واعتبار أن الخلاف هو خلاف سياسي وليس خلافاً مذهبياً، إلى مواجهة الزلزال الكبير الذي حصل عقب اغتيال الشهيد الرئيس رفيق الحريري الذي كان من الواضح أن من يقف ورائه هو العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأمريكية. وهذا جاء رداً على الانتصار الذي حققته المقاومة في العام 2000، وبعد الانتصار في العام 2006 فتحوا لنا فتنة التكفير والإرهاب، وقد تمت مواجهتها إلى أن حصل اليوم أن قامت المقاومة بالعملية الكبيرة، عملية طوفان الأقصى التي أدت إلى عودة الوحدة بين أصناف الأمة جميعها، وكل ما عمل له العدو لنشر الفتنة بين صفوف الشعوب الإسلامية فشل، واليوم الشعوب الإسلامية بل وشعوب العالم كلها تتجه لنصرة القضية الفلسطينية”.

واكد ان “تجمع العلماء المسلمين الذي كان في البداية لا يتجاوز عدد أعضائه عدد أصابع اليد، وكانت اجتماعاته في المنازل، تحول اليوم إلى تجمع يعتبر من أكبر التجمعات العلمائية في العالم الإسلامي والذي يتجاوز عدد أعضائه الثلاثمائة، كل ذلك بفضل الثبات على المواقف وعدم مراعاة العصبيات الطائفية، بل توجيه الأمة نحو العدو الوحيد لهذه الأمة وهو العدو الصهيوني”.

واشار البيان الى انه “تم الاتفاق على استمرار اللقاء والمشاورات بين الوفد والتجمع لتوطيد أواصر الوحدة بين الأمة الإسلامية في البلدان المختلفة، ونقل التجربة الرائدة لتجمع العلماء المسلمين إلى البلدان المختلفة”.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal