يستكمل “اللقاء الديموقراطي” تحركه ولقاءاته مع الكتل النيابية في الاسبوع المقبل، حيث ينتظر أن يلتقي كتلة الكتائب، كتلة التوافق، نواب التغيير، وكتلة صيدا.
وقال مصدر نيابي في اللقاء لـ”الديار” أن اللقاء لن يعلق على أي شيء حول تحركه قبل استكمال هذا التحرك، وانه سيكون هناك موقف لرئيس اللقاء تيمور جنبلاط في حينه.
وعُلم أن “اللقاء الديموقراطي” سيجتمع مع الرئيس بري مرة اخرى بعد استكمال حراكه لتقويم النتائج، ودرس الخطوات المقبلة.
وأكد رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” النائب تيمور جنبلاط مواصلة جولة المشاورات التي كان بدأها “اللقاء الديموقراطي” مع الكتل النيابية، بالقول إنه مدرك “ان المسؤولية الوطنية تقتضي عدم التخلي عن التواصل والتشاور، لتضافر الجهود وملاقاة أصدقاء لبنان، بما يؤدي إلى تعزيز دور الدولة وانتظام عمل المؤسسات والوصول إلى التسوية المطلوبة، لإتمام استحقاق الانتخابات الرئاسية، كي لا نبقى في الدائرة المفرغة”.
ورأى على هامش استقبالات السبت في قصر المختارة، “أن التحديات الداخلية والخارجية التي تواجه لبنان، والخطر الداهم باحتمال اقدام “إسرائيل على مغامرة توسيع الحرب، من شأنها زعزعة الاستقرار في المنطقة ككل، ويجب التحسب لمواجهتها داخليا وبالحفاظ على الوحدة الوطنية”.
الجميّل
واطلق رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل مجموعة مواقف نارية من “حزب الله” فتوجه إلى لأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله قائلاً: “هذا البلد لن يرتاح قبل أن تقفل جبهة الجنوب فويلات لبنان بدأت من هذه الجبهة وتنتهي مع إغلاقها”. وتابع الجميّل: “لحزب الله نقول لسنا ضدك بل ضد استخدام السلاح لتركع اللبنانيين وتودي بالبلد إلى الخراب، عد إلى لبنانينك وتساوَ مع الآخرين وسلّم سلاحك كما فعلنا التزم بالدستور والقانون ونحن مستعدون لمد اليد والتعاون”.
وقال الجميّل لـ”الحزب”: “توجّهوا إلى الكتائب مباشرةً وليس عبر أبواق المضلّلين الذين يطّلون على الإعلام ولا يجيدون الحديث وإن أردتم مناظرة تلفزيونية فأهلاً وسهلاً نحن مستعدون ولا نخجل بتاريخنا ولا بحاضرنا ولا بمستقبلنا”.
وأضاف خلال لقاء لمصلحة الطلاب والشباب في حزب الكتائب: “لا يمكن انتخاب رئيس لأن “الحزب” يعطل النصاب ولا يمكن إخراج اللاجئين لأن “الحزب” يريد بقاءهم ليضغط على المجتمع الدولي وليبقي بشار الأسد سعيداً”.
وشدّد على أنّ “أساس المشكلة بمكان واحد فإن حرّرنا قرارنا يمكننا انتخاب رئيس جمهورية على قدر المسؤولية رجل وطني يمكنه القول “لا” عندما يتعلق الأمر بمصلحة لبنان”.
وقال لـ”حزب الله”: “الذهب اشتراه الشعب اللبناني لأنه كان بلداً غنياً وكفى تشويهاً للتاريخ فلبنان كان بلداً غنياً وأنتم من دمرتموه بحرب الجنوب وهذه الحقيقة”.
وأكّد: “نريد أن يستلم الجيش حدود لبنان من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن يتعدّى على لبنان إسرائيليّاً أو سوريًا او فلسطينيًا فكلنا مسؤلون للدفاع عن وطننا ولم يعط أحد وكالة حصرية فهذه مهمة كل اللبنانيين الدفاع عن لبنان عبر المؤسسات والجيش”.
وطالب رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع رئيس مجلس النواب نبيه بري، بالدعوة الى عقد جلسات لانتخاب رئيس للجمهورية بدورات متتالية، بعيدا من الجلسات الفولكلورية. وقال: نحن لا نرفض الحوار الحقيقي، بل نرفض طاولة حوار رسمية برئاسة رئيس المجلس، وتكريس عرف مخالف للدستور.
ودعا “حزب الله” الى خوض الانتخابات الرئاسية بأقوى ما عنده من جهود، والالتزام بالقواعد الديموقراطية. وشدد على أن المقياس في العلاقة مع التيار الوطني الحرهو نتيجة أفعاله، وليس ما ينادي به من شعارات، ننتظر ونحكم، مؤكداً التمسك بمشروع الدولة.
وقال عضو “كتلة الاعتدال” النائب أحمد الخير، إن “اللقاء مع النائب جبران باسيل كان في سياق اللقاءات التي نمضي بها كتكتل (الاعتدال)، وكان تأكيد من قبلنا على ضرورة الذهاب إلى التشاور بهدف التوافق على انتخاب رئيس للجمهورية لكل اللبنانيين، يحظى بقبول من جميع الأطراف”، مؤكداً في تصريح لـ”الشرق الأوسط” أن مبادرة تكتل “الاعتدال” مستمرة، و”نواصل اللقاءات التشاورية مع الجميع، وكل مَن يبادر من القوى السياسية يقوم بجهد مشكور، ونعول على التقاء المبادرات وتكاملها من أجل الوصول إلى مساحات وطنية مشتركة يمكن البناء عليها لإنضاج توافق ينهي الفراغ الرئاسي ويؤدي إلى انتخاب رئيس للجمهورية”.
وعن السبب الأساسي الذي لا يزال يحول دون انتخاب رئيس، قال الخير: “الشيطان يكمن في التفاصيل، ولا يزال لدى البعض ملاحظات على بعض التفاصيل نحاول العمل على تذليلها ومحاولة تجميد السجالات السياسية التي لا تخدم ما نبذله من جهود لتحرير رئاسة الجمهورية من الفراغ”.
وقال عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب رازي الحاج: “نحن لا نرفض التفاهم، نحن نرفض الأعراف الجديدة، تجربتنا مع الحوارات السابقة تجربة مريرة وفاشلة ولم نرَ أنّ ما تم الاتفاق عليه التزم به الطرف الآخر”. واعتبر أنّ “الخماسية تقوم بمسعى توفيقي وتسهيلي وتحاول أن تسهّل الأمور”، لافتاً إلى أنّ “أعضاء الخماسيّة ليسوا طرفا في النزاع، وليس لديهم رأي بأنه يجب السير بهذا المرشح أو بغيره”.
وأشار إلى أنّ “محور الممانعة يعطّل الجمهورية ويخطف انتخاب رئيس”. وقال “نحن لسنا ضدّ أن نتكلم مع بعضنا البعض، إنما أساس هذا الكلام يجب أن يكون تطبيق الدستور ولن نقبل بأن يكون الدستور “شكلاً”، ونحن جاهزون في كل الأوقات لانتخابات الرئاسة، وجاهزون على مستوى الأسماء والأصوات”.
Related Posts