أعرب البابا فرنسيس، اليوم الجمعة، عن أسفه “للكراهية التي تزرعها في الأجيال المقبلة” الحرب المستمرّة منذ ثمانية أشهر بين إسرائيل وحماس، مجدّداً الدعوة لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة وتقديم مساعدات إنسانيّة للفلسطينيّين.
وقال الحبر الأعظم إنّ “كلّ هذه المعاناة (…) والعنف الذي تُولّده والكراهية الّتي تزرعُها أيضاً في الأجيال المقبلة، يجب أن تُقنعنا بأنّ أيّ حربٍ تتركُ العالم أسوأ ممّا وجدته”.
وأدلى البابا بكلمتِه في مناسبة الذّكرى العاشرة للدّعوة إلى السّلام في الأراضي المقدّسة والتي إحتفل بها آنذاك الرّئيس الإسرائيليّ في حينه شيمون بيريز ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وتابع البابا الأرجنتينيّ: “أُصلّي كلّ يومٍ من أجل أن تنتهيَ هذه الحرب أخيراً. أفكّر في جميع الذين يعانون في إسرائيل وفلسطين من مسيحيّين ويهود ومسلمين”.
أضاف: “أفكّر في كم انّه ملحّ، من تحت أنقاض غزّة، أن يُتّخذ قرارٌ بإسكات المدافع، وبالتّالي، أدعو إلى وقفٍ لإطلاق النار. أفكّرُ في أفراد الأسر وفي الرهائن الإسرائيليّين وأدعو إلى أن يتمَّ إطلاقُ سراحهم في أسرع وقت ممكن. أفكّر بالسكّان الفلسطينيين وأطالب بأن تتمّ حمايتهم وبأن يتلقّوا كلّ المساعدات الإنسانية التي يحتاجون إليها”.
وشدّد الحبر الأعظم على أنّه “يتعيّنُ علينا جميعاً أن نعمل ونلتزم تحقيق سلام دائم يمكن فيه لدولة فلسطين ودولة إسرائيل أن تعيشا جنباً إلى جنب عبر هدم جدران العداوة والكراهية”.
وختم البابا فرنسيس كلمته “علينا جميعاً أن نرعى القدس، لكي تُصبح مدينة اللقاء الأخوي بين المسيحيين واليهود والمسلمين، محميّة بوضعٍ خاصّ مضمون على المستوى الدولي”.
Related Posts