إستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، وزير الخارجية الإسباني “خوسيه مانويل ألباريس”، بحضور وزير خارجية مصر سامح شكري.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن اللقاء ركز على مستجدات الأوضاع الإقليمية، حيث أعرب وزير الخارجية الإسباني عن تقدير بلاده وأوروبا لمكانة مصر كقوة إقليمية رشيدة تعمل من أجل السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ومنطقة البحر المتوسط، منوهاً على وجه الخصوص “بالدور المصري المسئول منذ بداية الأزمة في قطاع غزة، وحرصها على دفع التهدئة ووقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين، فضلاً عن موقفها القيادي عالمياً بالتصدي لإدخال المساعدات الإنسانية للقطاع رغم العراقيل الشديدة في هذا الصدد”.
وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس المصري “ثمّن من جانبه الموقف الإسباني المتوازن من الأوضاع الإقليمية، خاصة موقفها الداعم للحقوق الفلسطينية العادلة وإرساء السلام والأمن المستدامين بالمنطقة”، وأكد الجانبان رفض التصعيد العسكري في القطاع، وحذرا من أية عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية لما ستسببه من عواقب إنسانية وخيمة، كما أكدا رفض جميع الإجراءات التي قد تؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم، مشددين على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار، وإدخال المساعدات الإغاثية بالكميات الكافية للقطاع لإنقاذه من المأساة الإنسانية التي يواجهها، وكذا ضرورة دعم وكالة الأونروا ليتسنى لها القيام بدورها الإنساني في هذا الإطار، مع تأكيد ضرورة اتخاذ خطوات واضحة وملموسة من قبل المجتمع الدولي، للاعتراف بالدولة الفلسطينية وحصولها على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، بما يفتح المجال لتفعيل حل الدولتين، باعتباره الأساس لاستعادة الأمن والاستقرار الإقليميين”.
أماشكري فقال بعد لقاء ألباريس إن “الحرب في غزة تعرّضنا لمخاطر الفوضى والاحتكام إلى القوة بدلا من اتباع الوسائل الدبلوماسية”.
وأشار في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس إلى أن “الحرب في غزة أثرت على حرية الملاحة في البحر الأحمر وتعرضنا لأضرار اقتصادية بسبب ذلك”.
ونوّه بأن “ما يحدث يؤرقنا بسبب الأضرار الإنسانية وممارسات إسرائيل تخرق قواعد القانون الدولي”.
أضاف شكري: “نتطلّع إلى حلّ القضية الفلسطينية على أساس حلّ الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية”، مشيراً إلى أن “الحرب على غزة كانت لها تداعيات كارثية على الشعب الفلسطيني”.
ونوّه وزير الخارجية المصري بأنّه “يجب الامتثال لقواعد القانون الدولي واحترام قرارات محكمة العدل الدولية والحفاظ على منظومة العمل الدولي متعدد الأطراف”.
وأكد أنه “يجب قبول المقترح الحالي لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين”.
ولفت إلى أن “الموقف المصري واضح برفض التواجد الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح”.
بدوره دعا وزير الخارجية الإسباني إلى “وقف الحرب فوراً على قطاع غزة وفتح المعابر بهدف دخول المساعدات الإنسانية إلى السكان”.
وقال: “يجب وقف الحرب في قطاع غزة الآن ووقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح”.
أضاف: “نناشد بوقف الحرب وفق ما دعت إليه محكمة العدل الدولية، كما يجب فتح كل المعابر البرية وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة”.
وكشف ألباريس أن “سلوفينيا ستنضم إلينا بالاعتراف بدولة فلسطين”، في إشارة إلى إسبانيا وإيرلندا والنروج، التي أعلنت مؤخرا اعترافها بالدولة الفلسطينية، وقال: “سلوفينيا تعاني من ضغوط إسرائيلية منذ إعلان حكومتها الموافقة على الاعتراف بدولة فلسطين”.
Related Posts