برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلا بوزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، احتفلت جمعية النهضه للسيدات الارثوذكسية بمئوية تاسيس مدرسة البنات الوطنية للروم الارثوذكس في طرابلس الزهرية وذلك بمشاركة وزير الاعلام زياد المكاري ومستشار رئيس الحكومة الوزير السابق نقولا نحاس والنواب اشرف ريفي وجميل عبود وايلي خوري والنواب السابقين سليم حبيب ومصباح الاحدب وعلي الدرويش ورئيس اللجنة الوطنية لليونسكو المحامي شوقي ساسين ممثلا وزير الثقافه محمد وسام المرتضى ،ورئيس مجلس إدارة مصرف الاسكان انطوان حبيب ونائب رئيس غرفة طرابلس ابراهيم فوز ورئيس بلدية طرابلس رياض يمقووامين سر محافظه لبنان الشمالي القائم ببلديتي القلمون والميناء ايمان الرافعي والمطران يوسف سويف وممثل عن المطران ادوار ضاهر وحشد من اركان الجمعية والهيئة التعليمية في المدرسة وطلابها.
بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم نشيد المدرسة تحدثت بعد ذلك سالوما غالب مرحبة ، والقت بعد ذلك رئيسة جمعيه نهضه النساء الارثوذكسيه فيوليت نجم زحلوط كلمة لفتت فيها الى ان “مشاركة الحاضرين وسام شرف وعربون وفاء لما قدمته مدرستنا لطرابلس و الى ان المدرسة تعانق أولوياتها الأولى فاتحة امام طلابها مسيرات التطور والنجاح”.
ووجهت تحية الى أسرة الجمعية “التي فكرت ان تعطي المراة حقها، فاصبح العلم سلاحا أساسيا وشرعت ابوابها ايضا لمستقبل الذكور لشراكة دون حواجز واستذكرت كل الاجيال التي تسلم بعضها والهدف واحد بناء الإنسان”.
واشارت الى “السعي لافتتاح فرع في الكورة على ان تبقى المدرسة في الزهرية وفاء لطرابلس التي لها على المدرسة”، مشددة على البقاء على هدف بناء الإنسان والمستقبل الواعد للطلاب.
ثم وجهت الدعوة للوزيرين الحلبي والمكاري والمطرانين كرياكوس وسويف للمشاركة في زراعة شجرة أرز لمناسبة المئوية الاولى للمدرسة.
بعدها عرض وثائقي بعنوان حكاية أجيال يرويها الأجداد والاباء لابنائهم تلته شهادات عن المدرسة لظريفة دحدح وجولي شاهين حصني وفاديا علم جميل وثناء حمزة ومنى رفاعي تتر. كما كرمت الجمعية المربية دنيز صراف وقدمت لها بمشاركة الوزير الحلبي درعا تذكارية . وبعد لوحات موسيقية وفنية قدم عبر الفيديو الطبيب شريف تتر رسالة من مقر إقامته في فرنسا .
كرياكوس
وفي الختام، القى متروبوليت طرابلس وتوابعها للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس كلمة توقف فيها عند الاحتفال، مؤكدا انه “لقاء عظيم، وان هذه المدرسة الرومية الارثوذكسية تشهد اولا على الوحدة الوطنية الحامية والراعية للبنان، وثانيا هي شهادة للثقافة المثالية الدائمة في التواصل نظرية وعملية وهذا من الناحية العلمية ومن الناحية اللا طائفية هذه الثقافة التي كانت وما وما زالت تتحلى بها مدينة طرابلس. لذلك ايها الاحبة اتمنى من كل قلبي استمرار هذه الرسالة المقدسة عن طريق هذه المؤسسة مع نموها ومتابعة هذا الخلق الثقافي المستمر لخير مدينة طرابلس والوطن امين”.
ميقاتي
وكانت عرضت كلمة مسجلة للرئيس ميقاتي قال فيها : “كم كنت ارغب ان اكون بينكم اليوم ولكن ثمة اسبابا في جانب منها عائلي حالت دون وجودي بينكم في طرابلس. فنحن نلتقي في معرض 100 عام من العطاء لنختصرها معا في هذا الوقت القليل ، فجمعية نهضة السيدات الارثوذكسية في طرابلس عندما تاسست وتولت ادارة مدرسة البنات الوطنية في الزاهرية تختصر مسيرتها في ثلاثة عناوين الحداثة والعلم والاخلاق. ولماذا نقول ذلك لاننا عندما نتحدث عن ذلك التاريخ وفي ذلك الوقت، عن الحداثة اي العام 1937 نرى كيف جرى التركيز على تعليم الاناث، رغم المصاعب التي كانت تعترض هذا النوع من التعليم لنرى من هنا كم كانت رؤية المؤسسة رؤية تقدمية وفكرة بنظرة مستقبلية لمستقبل الاناث ولتعليمهن بطريقة صحيحة. وعندما نتحدث هنا عن الحداثة فاننا حكما نتحدث عن الاخلاق والعلم وبالفعل فانه هكذا تبنى المجتمعات واليوم نكرم ايضا الرئيسات اللاتي تعاقبن على رئاسة الجمعية، واخص بالذكر السيدات كريمة عاصي ومينيرفا غريب وانجيل صراف وامي نحاس، وفيوليت زحلوط التي نتمنى لها دوام العافية والصحة وان تبقى هذه المدرسة ايضا متألقة بدعمنا جميعا. واقول اليوم هنيئا للسيدات اللواتي انطلقن في هذه الجمعية الرائدة ونبقى الى جانب هذه المدرسة التي نريدها ان تبقى دائما منطلقة وان تكون دائما نقطة التقاء لكل الطوائف ولتحافظ في الوقت عينه على الحداثة وعلى العلم وعلى الاخلاق”.
كوكتيل
وأقيم في ختام الحفل لقاء كوكتيل بدا بقص قالب حلوى المئوية الاولى للمدرسة.
Related Posts