معدلة بالذكاء الاصطناعي.. انتشار كاسح لصورة “كل العيون على رفح”

حازت صورة جرى توليدها بالذكاء الاصطناعي، تذكر عبارة “كل العيون على رفح”، وتوثق جانبا من الأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، على إعجاب عشرات الملايين حول العالم خلال ساعات قليلة، وفقا لما ذكر تقرير لشبكة “إن بي سي نيوز” الأميركية.

وتظهر الصورة تجمعا مفترضا هائلا للخيام في القطاع الفلسطيني المدمر، وقد كتب في وسطها باللغة الإنكليزية: “كل العيون على رفح”.

وجذبت الصورة التي نشرت، الثلاثاء، على تطبيق إنستغرام التابع لشركة التكنولوجيا العملاقة “ميتا”، أكثر من 29 مليون مشاركة في أقل من 24 وجاء نشر الصورة في أعقاب غارة إسرائيلية راح ضحيتها 45 شخصا على الأقل وأصيب المئات بجروح، في مخيم للنازحين غربي رفح، وذلك في واقعة اعتبرها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو “حادثا مأساويا”.

وحرص العديد من المشاهير والرياضيين والمؤثرين في مختلف أنحاء العالم على مشاركة تلك الصورة، وذلك على الرغم من الجهود التي تبذلها شركة ميتا للحد من انتشار المحتوى السياسي المتعلق بالحرب في غزة بسبب “الطبيعة العنيفة” للعديد من المنشورات التي تخالف سياستها، وفقا لما ذكر متحدث باسم الشركة.

وتمت مؤخرا إزالة اثنتين من 3 منشورات على إنستغرام تظهر جثثًا محروقة وإصابات خطيرة وأشلاء متناثرة، بعد الغارة الأخيرة على أحد تجمعات الخيام في رفح.

وفي هذا السياق، اعتبر المستشار والخبير في وسائل التواصل الاجتماعي، مات نافارا، أن هناك “اتجاها متزيدا نحو نشر صور مثل (كل العيون على رفح)، باعتبارها لا تتضمن أي عنف وتساهم في إيصال رسائل معينة”.

من جانبه، قال مارك أوين جونز، الأستاذ المشارك في دراسات الشرق الأوسط في جامعة حمد بن خليفة في قطر، والذي يدرس المعلومات المضللة، إن الصورة “تبدو بالتأكيد” ناتجة عن الذكاء الاصطناعي.

ونوه إلى أنه بين العلامات التي تشير إلى أن الصورة تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، هي أنها لا تبدو واقعية، وتحتوي على ظلال غير عادية، لافتا إلى أن تجمع الخيام مترامي الأطراف ومتناسق بشكل غير طبيعي.

فرضت شركة “ميتا بلاتفورمز” المالكة لمنصة فيسبوك، الأربعاء، تدابير مؤقتة للحد من “التعليقات المحتمل أنها غير مرحب بها أو غير مرغوب فيها” على منشورات متعلقة بالصراع بين إسرائيل وحركة حماس.

وكانت “ميتا”، التي تملك أيضا موقع فيسبوك، قد فتحت مؤخرا جلسات نقاش بمجلس سياسة الإشراف الخاص بها لمعرفة فيما إذا كان الخطاب الشعبي المؤيد للفلسطينيين مثل “من النهر إلى البحر” يشكل انتهاكات لسياستها، في حين أعلنت أيضًا عن جهود للحد من انتشار الخطاب السياسي على موقعها.

وقال نافارا إن “كل العيون على رفح” تسلط الضوء على كيف أنه يمكن للناشطين استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء محتوى يمكنه توصيل الرسائل مع الالتزام بقواعد المنصات.

واعتبر أنه بالإمكان التحايل على بعض المحاذير، لأن صورة “كل العيون على رفح” تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي ولا يوجد فيها أي شيء خطير أو مثير للجدل على نطاق واسع. (الحرة)


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal