أكّد رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميّل أنّ “لبنان مخطوف، وأنَّ حزب الله يتحكم بمصيره، فهو من يفرض الحرب والسلم وترسيم الحدود ويريد فرض رئيس للجمهورية على اللبنانيين”.
وفي الملف الرئاسي، أكد رئيس “الكتائب” أنهُ في غياب أي قرار من الطرف الآخر بملاقاة اللبنانيين والمعارضة الى منتصف الطريق والتفاهم على رئيس توافقي، وانه اذا صفت النيات، نكون امام خيارين: اما ان يذهب حزب الله الى الحوار بمنطق البحث عن اسم جديد او ان نذهب الى جلسة بدورات متتالية، وهاتان الحالتان تدفعان الأمور الى الأمام دون الحاجة الى لجان واجتماعات وتشاورات.
القصيفي
وتحدث باسم الوفد النقيب جوزيف القصيفي، فقال: “من منطلق مسؤولية النقابة التي تضم في صفوفها صحافيات واعلاميات وصحافيين واعلاميين من كل أطياف اللون اللبناني، وتعكس غنى التنوع الذي يميز وطننا عن سواه من البلدان، وبدافع من هذه المسؤولية التي نحرص على الاضطلاع بها، نرغب في الوقوف على رأيكم في الأوضاع الراهنة من كل جوانبها، خصوصا انكم ترأسون حزبا كبيرا وعريقا، كان لعقود طويلة من السنين من اكبر الاحزاب اللبنانية وأكثرها حضوراً وتأثيراً”.وأضاف: “إن لبنان هو وطن لجميع ابنائه بكل مكوناته، وأن قدر ابنائه وقضاءهم العيش معاً. إن هذا الموضوع يستلزم ادبيات تخاطب تأخذ في الاعتبار واقع لبنان، فلا تحد، ولا رفع سقوف، ولا إثارة حساسيات وعصبيات، ولا شعبوية، تخل باساسات الأمن الوطني، وتدفع إلى صدامات، وقديماً قيل: أول الحرب كلام”.
وأكمل: “هذا الكلام نطلقه من هنا، مع تسجيلنا الاستنكار الشديد لحادث إطلاق النار على بيت الكتائب المركزي في الصيفي، وهو برسم جميع القيادات. إن المطلوب هو الحوار والحوار والحوار من دون قيود، ومن دون فيتوات متبادلة. الحوار هو الذي يمد جسور التواصل، ويجمع الضفاف بالكلمة السواء التي إليها ندعو. لا تقلبات السياسة الخارجية، ولا تبدل موازين القوى، ولا الرهانات على نتائج مفترضة لحروب في الإقليم، يمكن أن تحسم الخلافات بين اللبنانيين، وحدهما التفاهم، وارادة التوافق تفتحان الطريق إلى ما يصبو اليه لبنان من حلول دائمة وثابتة تجعل منه فعلا دولة كاملة الاوصاف والمواصفات”.