عقد السيد توفيق سلطان مؤتمرا صحفيا في منزله بطرابلس استهله بالإشارة الى احتفالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية مشيرا الى ان كلمة دولة رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي كانت شاملة بكل معنى الكلمه وقد تطرق الى مختلف الملفات الراهنة، كما توقف عند كلمة وزير الثقافه محمد وسام المرتضى منوها بالجهود التي بذلها ويبذلها على هذا المستوى اي اعتماد طرابلس عاصمة للثقافة العربية.
سلطان تطرق ايضا الى ما اثير حول مرفأ طرابلس، مشيرا الى ان هذا المرفق هو المرفق الوحيد الذي يعمل في مدينة طرابلس فيما منشآت النفط متوقفة ومعرض رشيد كرامي الدولي يتم تناسيه ولولا الاحتفال الذي اقيم فيه بالامس لنسي البعض انه موجود بالفعل.
وقال: لقد تلمسنا بالامس شبه مؤامرة قديمة جديدة تستهدف المرفا وهذا ما لن نسكت عليه، فأنا من الذين ساهموا بشكل عملي في بقاء هذا المرفا وفي قوته وفي توسعته ولذلك فان مسؤولية الجميع هي الحفاظ على هذا المرفق الهام.
ولفت سلطان متابعا الى ان المرفا يعاني على مستوى الضابطة الجمركية حيث هناك عنصران فقط من الجمارك يقومان بمهمة المراقبة الجمركيه واحيانا الة الفحص السكانر معطلة، وبذلك فان مسألة الرقابة في هذا المرفق وفي مرافق عدة في لبنان معطله، وبالتالي فان المرفا وإدارته لا يتحملان اي مسؤولية امام اي خلل، والعمل في مرفا طرابلس يتم بشكل دؤوب فيما الحاجه الملحة هي لتفعيل الرقابة وتشديدها.
وقال سلطان: لماذا لا يكون هناك في مدينة طرابلس مجلس انماء يتابع مصالحها علما ان طرابلس كانت دائما تؤمن خدماتها بنفسها وعلى نفقه ابنائها فهي التي استجرت مياه الشفة لنفسها من مياهنا من نهر رشعين وهي التي اسست شركة كهرباء قاديشا هذه الشركة التي تولت لوقت طويل بيع الطاقة الكهربائية ب 200 ميجا واط لسوريا واننا نترحم على ال الخوري الذين تولوا هذه المهمة، مهمة ادارة قاديشا كشركة مميزة فليتركونا لنتسلم مقدرات البلد بأنفسنا فنحن للاسف نفتقد للقيادة السياسية وبلدية طرابلس ايضا نفتقدها واتحاد البلديات معطل واننا نرى في ذلك ظلما متماديا ونحن نعرف ان الظروف التي نعيشها في لبنان غير مؤاتيه ولكن الظلم الذي يقع على مدينة طرابلس كبير ونحن نعاني محليا على المستوى الامني، بحيث اننا نشهد في المدينة وضعا امنيا اكثر من سيء ونرفض في المناسبة الصور التي تنشر عبر التواصل الاجتماعي عن تحدي للدراجات النارية لعناصر قوى الامن الداخلي فهذا امر مسيء للبلد .
اضاف سلطان: كانت طرابلس تقدم الخدمات للاقضية الاخرى زغرتا وعكار والبترون وغيرها ولقد تحولت المدينة للاسف كضاحية لهذه الاقضية ورغم ذلك فاننا نرى ان وجود رئيس حكومة من طرابلس ولو كانت حكومته تصرف الاعمال وتعاني من تحديات ومن المشاكل مختلفه نرى انه اعطى الكثير من الاهتمام للمدينة وانعكس ذلك على مستويات مختلفه وفي كل الاحوال اوجه نداء اخيرا لاهالي مدينه طرابلس لا تتكلوا على الدولة هناك في المدينة امكانات في مواقع مختلفة وعلى مستويات عدة لا سيما الاقتصاديه وتوفير فرص عمل وخاصة من خلال المرفا ومن خلال منشآت النفط ويمكن من خلال تفعيلهما ان نحصل على نتيجة من دون الحاجة الى اي مساهمة من قبل الدولة كل الامر يحتاج الى قرار سياسي والى متابعة والى رقابة.
وفي ملف النزوح السوري قال سلطان: ان الوجود السوري في لبنان قديم وهو يسبق بكثير مرحلة الأزمة في سوريا، وطرابلس كانت تعرف وكما ذكر في احتفالية طرابلس عاصمة للثقافة العربية بأنها طرابلس الشام ودائما لم تكن بعيدة عن سوريا، قد يكون هناك بعض المخالفات المتأتية من النزوح السوري ويقوم بها بعض السوريين، وهذه المخالفات مرفوضة ومستنكرة ليس فقط في المناطق المسيحيه انما في كل المناطق حيث تتعدد المشاكل وتكثر، ولكن التعاطي مع هذا الامر لا ينبغي ان يكون عنصريا فنحن وسوريا واحد وكما قال الرئيس الراحل حافظ الاسد فاننا شعب واحد في دولتين ولا ينبغي لنا ان ننسى ان طرابلس كانت في حال اتصال دائم مع سوريا وهي كانت بمثابة المرفا البديهي والجغرافي لكل سوريا كما ان طلاب سوريا كانوا يعيشون في طرابلس كما ان مرضاهم كانوا يأتون الى مستشفيات المدينة، لذلك فان ما بين طرابلس وسوريا علاقات مميزة، صحيح أننا نعيش في كنف لبنان الكبير ولكننا لسنا على الاطلاق في حال العداء مع سوريا، اما الهجمة العنصريه التي نشهدها فستترك اثرا كبيرا على حسن الجوار، لذلك ندعو الى أن تتوقف موجة التمييز العنصري والتي تتسع اطارا من خلال وسائل الاعلام واللقاءات التلفزيونية والمواقف التي تصدر في اعقاب اي حادث يسجل، ونأمل ان تستعيد سوريا امنها ففي ذلك خدمة لسوريا ولبنان على حد سواء.
Related Posts