بعد تشييع ضحايا الطائرة الإيرانية المنكوبة رسمياً في طهران، أمس الأربعاء بمشاركة شعبية وأجنبية، انتقل جثمان الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي إلى مدينة مشهد، وجثمان وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان إلى جنوب العاصمة طهران ليواريا الثرى في العتبات الدينية.
وانتقل جثمان رئيسي، صباح اليوم الخميس، إلى مدينة بيرجند مركز محافظة خراسان الجنوبية، شمال شرقيّ إيران، حيث كان نائباً عنها في مجلس خبراء القيادة، قبل أن ينقل إلى مسقط رأسه مدينة مشهد الدينية مركز محافظة خراسان الرضوية، ليُوارى فيها اليوم في السدانة الرضوية للإمام الثامن لدى الشيعة موسى الرضا. وكان رئيسي لعدة سنوات رئيس هذه السدانة بتعيين من المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي.
وشارك عدد كبير من أهالي مدينة بيرجند في استقبال جنازة إبراهيم رئيسي، كذلك كان بانتظاره جماهير كبيرة في مسقط رأسه، أي مدينة مشهد، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم. ونظمت الخارجية الإيرانية جنازة للوزير الراحل حسين أمير عبد اللهيان، صباح اليوم الخميس، أمام مقرّها لتشييع جثمانه نحو سدانة عبد العظيم الحسني الدينية جنوبيّ العاصمة، شارك فيها مسؤولون كبار ووزراء خارجية إيران السابقون، فضلاً عن مشاركة الآلاف من المواطنين.
في الأثناء، أكد وزير الخارجية الإيرانية المؤقت، علي باقري، خلال لقائه وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، أن بلاده ستواصل سياسة الجوار مع الجيران بعد رحيل رئيسي. وأضاف باقري أنّ هذه السياسة تحظى بموافقة المرشد الإيراني علي خامنئي، مؤكداً أنّ “إزالة التوتر في العلاقات مع الجيران سياسة حتمية واستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية. كما هي استراتيجية فاعلة للتعاون الإقليمي”.
وخاطب باقري، وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، بالقول إن “التضامن والتعاضد في المواقف الصعبة يشكلان رصيداً قيماً للتعاون لأجل استغلال مشترك من الفرص والتصدي المنسق للتهديديات والتحديات التي تهدد السلم والاستقرار والأمن الإقليمي”.
Related Posts