نظمت دار الفتوى في طرابلس والشمال ووزارة البيئة بالتعاون مع بلدية طرابلس ونقابتي المهندسين والأطباء في الشمال، مؤتمرا بعنوان “الواقع البيئي لطرابلس بين الحاضر والمرتجى في ميزان العلم”، برعاية مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان ممثلا بمفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام.
حضر المؤتمر وزير البيئة ناصر ياسين، النواب: أشرف ريفي، إيهاب مطر، جميل عبود، اديب عبد المسيح وطه ناجي، ايزابيل معراوي ممثلة النائب ميشال الدويهي، النواب السابقون: سمير الجسر، قاسم عبد العزيز، الدكتور علي درويش، أحمد فتفت وعمر مسقاوي، مصطفى الحلوة ممثلا النائب والوزير السابق محمد الصفدي، براء هرموش ممثلا النائب السابق اسعد هرموش، الوزير السابق طلال حواط، نقيب المحامين في الشمال سامي الحسن، نقيب المهندسين في الشمال شوقي فتفت، نقيب الأطباء في الشمال الدكتور محمد صافي، المدعي العام البيئي في الشمال غسان باسيل، امين عام الهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد الخير، رئيس بلدية طرابلس الدكتور رياض يمق، رئيس قسم في محافظة عكار لقمان الكردي ممثلا محافظ الشمال، أمين سر عام محافظة الشمال القائمقام ايمان الرافعي، قائد منطقة الشمال الإقليمية لقوى الأمن الداخلي العميد مصطفى بدران، حنان شويتر حبيب ممثلة رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، الشيخ محسن عبد الكريم ممثلا رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ علي قدور، رئيس جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية في الميناء الشيخ الدكتور ناصر الصالح، القاضي الشرعي الدكتور أسامة الرافعي، مدير مصلحة مياه لبنان الشمالي الدكتور خالد عبيد، رئيس جمعية تجار طرابلس اسعد الحريري، رئيس بلدية طرابلس السابق أحمد قمر الدين، منسق المؤتمر البروفسور منذر حمزة، الدكتور رامي فنج، رئيس الاتحاد العمالي في الشمال النقيب شادي السيد، مدير المستشفى الحكومي في طرابلس ناصر عدرا، رئيس مجلس إدارة المستشفى الحكومي في طرابلس الدكتور فواز حلاق، رئيس اتحاد بلديات الكورة ربيع الأيوبي، النقيب السابق لنقابة المهندسين بهاء حرب، الإعلامي منير الحافي، اضافة الى حشد كبير من الفاعليات والمهتمين.
بدأ المؤتمر الذي عقد في مقر نقابة المهندسين في طرابلس، بتلاوة الشيخ يوسف الديك اية من الذكر الحكيم، ثم النشيد الوطني عزفته فرقة كشاف المسلم، والوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء غزة وجنوب لبنان، بعد ذلك القى عريف الاحتفال بليغ اسماعيل كلمة ترحبية، قال فيها: “نجتمع اليوم لنلتقي على انجاز وتدشين وتنمية مستمرة لمدينتنا، ولكن بالواقع لا زال امامنا مشاكل وعقبات وتحديات مزمنة لم نفلح حتى الساعة في تخطيها ومعالجتها وانهائها. ونتمنى من هذا المؤتمر ان يجد حلولا عملية وسريعة ودائمة لنتخلص من تلك المشاكل، وذلك بدعم من وزارة البيئة والوزارات المعنية والبلدية والاجهزة الامنية والعسكرية والمجتمع المدني، لنتمكن من صنع بيئة افضل للاجيال القادمة، وايضا علينا ان نستفيد من خبرات ابناء المدينة المتعلمين والمثقفين والمعنيين بهذا الخصوص”.
ياسين
وكانت كلمة لوزير البيئة قال فيها: “ما نشهده في طرابلس هو نتيجة تراكمات سابقة، ولكن الامل والمرتجى كما يقول عنوان هذا المؤتمر كبير، ولا مجال لليأس. سبق ان شعرنا باليأس عندما كان يحاوطنا هذا التدهور البيئي الموجود في المدينة لاننا نواجه عصابات ومافيات متغلغلة في الكثير من الانظمة الموجودة ، ولم نيأس واستمرينا وسنستمر لوقف هذه التعديات والتدهور البيئي الموجود وخاصة ما يجري من حرق عشوائي وتعدي على الطبيعة ، وما يجري من تفلت موجود في المجال البيئي .لكن ما حدث أخيرا في المدينة اعطى اشارة ايجابية ، لان اساس هذه المشاكل الموجودة ليس بناء الاقتراحات والافكار، وليس غياب الموارد البشرية التي تمتلك الحلول في طرابلس، فطرابلس هي مدينة العلماء. كما اننا نمتلك القوانين المحدثة والتي تغطي الاطر كافة التي من شأنها ان تساعدنا في مكافحة هذه المشاكل البيئية ، كما انه لا نفتقر للمال في هذه المدينة ، فطرابلس ليست افقر مدينة على ساحل البحر الابيض المتوسط ، هذه الصفة السيئة التصقت بالمدينة ، وطبعا نحن لا ننكر الفقر الموجود في المدينة الا انها غنية ايضا ، ولكن ينقصنا الارادة لنكافح وينقصنا تنفيذ القانون على الارض ، فالارادة السياسية لحل هذه المشاكل اما القوى فهي لمكافحة هذه المشاكل”.
أضاف: “لمسنا خلال الاسبوعين المنصرمين ان الارادة السياسية وبالتعاون مع النواب موجودة ، واليوم تلقيت ارادة من القوى الامنية لمكافحة هذه المشاكل. وقد استطعنا وقف الحرق العشوائي منذ فترة ، الا انهم عاودوا عملياتهم وهذا يوضح ان من يحرق هو لا يحرق من اجل كسب مبلغ مالي بل لحرق ارادة والطيبة الموجودة في المدينة. لذلك نحن نعلن اننا سنستمر بالتعاون مع كل حريص على هذه المدينة ومع سماحة المفتي والنقباء والمتطوعين لحل هذه المشاكل .يجب ان نتخذ اليوم في هذا المؤتمر اجراءات قانونية متفق عليها لنقف الى جانب القيادات للحد من هذه الازمات البيئية التي نواجهها. ولكن هناك قضايا دائمة كأزمة النفايات والصرف الصحي ، واذكر اننا سبق وناقشنا هذه القضايا واستطعنا ان ننجح في موضوع النفايات ، ولكن في موضوع الصرف الصحي اننا سنستطيع تشغيل المحطة ولكن نحن بحاجة لوصل بعض الاماكن لنستطيع تشغيل المحطة ، وامل ان نخرج اليوم باجراءات عملية كالحصول على الاعتمادات لوصل المحطة بشكل تام وتشغيلها”.
وتابع: “هناك موضوع المساحات الخضراء والزراعية، نعمل مع دائرة الاوقاف والمفتي لاستخدام هذه المواقع والاراضي لتزرع بشكل تعطي انتاجية معينة تستفيد منها الاوقاف ليستفيد فقراء المدينة واهلها ، وايضا لتعطى هذه المساحات الخضراء حقها بامتصاص هذا التلوث ولتكون بقعة جميلة في المدينة ، ويجب ان نوقف الاجراءات التي تحصل اليوم” .
وختم: “كابن للبقاع الغربي، احب طرابلس واهلها وناسها وطيبتها، وجغرافيتها واقل ما يمكن ان نقوم به هو الوقوف الى جانب النقيب لحل هذه المشاكل ونأمل مع قيادات المدينة والرئيس ميقاتي ونوابها ان نحل هذه القضية. نحن اليوم امام فرصة ذهبية بتوافق الجميع حول هذه القضايا”.
يمق
بدوره ألقى يمق كلمة قال فيها: “يطيب لي أن أقف بينكم اليوم، في هذا المؤتمر الاستثنائي حيث جمع المنظمون جميع الجهات المعنية في أهم ملف يمس حياة المواطنين عنيت الملف البيئي. كلنا بات يعلم ويعرف حجم المشكلة وتعقيداتها وتداعياتها على كافة المستويات خاصة المستوى الحياتي والصحي. إن ما وصلنا إليه اليوم ليس وليد صدفة، إنما هو نتيجة حتمية لسياسات فاشلة أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم. بلدية طرابلس عليها مسؤوليات دون شك وبنفس الوقت لها حقوق”.
أضاف: “إنني اليوم من على هذا المنبر أشكر مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد إمام، الذي أولى الملف البيئي كبير اهتمامه كما أشكر وزير البيئة ناصر ياسين الذي تجاوب بكل فعالية مع دار الفتوى لتنظيم هذا المؤتمر، وهذا ليس مستغربا على معاليه فهو ذو أهمية عالية وحريص شديد على البيئة اللبنانية، فطرابلس تشكر معاليه على اهتمامه ومتابعته الدائمة ولا أقول اليومية فهو يتابع على مدار الساعة المشاكل التي تعيشها طرابلس بيئيا”.
وتابع: “بلدية طرابلس بكافة اعضائها جاهزة لانطلاقة جديدة لتلعب الدور الطبيعي لها. من هنا كان لا بد من دعمها وتأمين المساعدة العاجلة لها لتتمكن من تفعيل دور الشرطة البلدية، ومن تصليح آلياتها ومن ثم تحديثها والأهم احتضانها من قبل المؤسسات الرسمية المختلفة لتتمكن من العودة بقوة وفعالية على الساحة الطرابلسية”.
وختم: “أتمنى لكم مؤتمرا مثمرا، كما أتمنى أن يكون هذا المؤتمر سببا حقيقا للخروج من ازماتنا البيئية المختلفة وأن يبادر كل منا من موقع مسؤوليته إلى حمل أمانة حماية المدينة وحياة أهلها بكل صدق وجدية، فطرابلس لها حق على كل واحد منا ويجب ألا نخذلها”.
صافي
وألقى نقيب الأطباء في الشمال كلمة قال فيها: “خلق الله الانسان واعطاه ثلاث هدايا هي الطعام، الماء والهواء. ماذا فعلنا فيها في كوكبنا؟ ففي القرن 21 الهواء يعتبر اكبر كارثة بيئية بحيث تذكر منظمة الصحة العالمية ان هناك من كل عشرة اشخاص في العالم تسعة يتنفسون هواء ملوثا وان ثلث الامراض ناتجة عن تلوث الهواء. للاسف عندما يكون الهواء ملوثا لا نستطيع الهروب منه، تلوث الهواء يشكل فاتورة كبيرة على الدولة وعلى المواطنين، فالفاتورة الاستشفائية ستزداد كثيرا نتيجة الامراض والفاتورة الدوائية، فالهواء النظيف يخفف هذه المشاكل ويخفف الامراض كثيرا عنا”.
اضاف:” نعود الى بيئتنا في طرابلس ففي هذه المدينة الجميلة، مدينة الانفتاح والتعايش، مدينة العيش المشترك اهلها سعداء بكل من يأتي من لبنان ويرحب به، طرابلس هي لبنان الصغير، ليت لبنان الكبير يكون مثل طرابلس، بالعودة الى هوائنا في طرابلس هناك مشاكل هي المصانع الكبرى وحرق الدواليب ومكب النفايات وحرقها والمولدات المنتشرة بين الاحياء وعوادم السيارات والشاحنات والباصات في المدينة”.
وختم: “ليتنا نعود الى طفولتنا عندما كان الهواء عليلا ونظيفا، ونشكر وزارة البيئة التي تبذل جهودها الا اننا لا يمكن ان نصل لحلول بدون رئيس للجمهورية وانتظام للحكومة ومشاريع ناجحة وامكانيات مادية، ونأمل ان نصل لحلول واضحة في القريب ونشم هواء نظيفا. هذا مطلبنا من الدولة”.
فتفت
بدوره ألقى نقيب المهندسين كلمة قال فيها: “بين القوانين والتنظيم والسلطة، تلعب الوزارات دورًا محوريًا في صياغة السياسات العامة وتنفيذها، بما في ذلك تلك المتعلقة بصحة الإنسان وحماية البيئة. وعند الحديث عن صحة الانسان تأتي الأهمية القصوى لنشر التوعية البيئية بين أفراد المجتمع. فبين حكم الشرع ومراجع الاديان وتوصيات الكتب المقدسة والنهي عن المنكر والامر بالمعروف، يأتي التأكيد والتوحيد على أهمية الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية”.
أضاف: “دعوتنا إلى حماية البيئة من التلوث والاعتداء تشمل مسؤوليتنا اليوم نحن كمهندسين في المساندة والإدارة والتخطيط والتحليل في أسباب الكوارث البيئية التي يواجهها لبنان. أما الاهداف الكامنة وراء ضرورة التصدي للكوارث البيئية واهمية تدارك هذه الأزمات قبل وقوعها نتركها لنتشارك بها جميعا مع أهل العلم والاختصاص الحاضرين معنا اليوم. تصدر القوانين ويتمّ العمل على تنفيذها ليس فقط لحماية البشر من أنفسهم ومن الآخرين، بل لخدمتنا وحمايتنا جميعًا. لكن لنحقق النجاح في تنفيذ هذه القوانين وتحقيق الأهداف المرجوة، يجب علينا أن نفهم الأسباب الكامنة وراء هذه القوانين ونثقف المجتمع بأهميتها. أحد أخطر التحديات التي نواجهها اليوم هو رفض بعض الأفراد لتطبيق القوانين واعتراضهم عليها بسبب جهلهم بالأسباب وتفضيل المصالح الشخصية على المصلحة العامة. هنا يأتي دورنا في التوعية والإرشاد وشرح الأسباب والعواقب، واقتراح الحلول والاستراتيجيات وتحديد الأهداف، ويأتي في مقدمة هذه الأهداف صحة الإنسان وحياته”.
وأشار إلى أن “النجاح والربح لا يقاسان فقط بالنتائج الآنية والمربح المالي الفوري، بل يقاسان على مستوى الناتج الاقتصادي على مرّ السنوات، وعلى القدرة في تحويل نقاط الضعف إلى نقاط قوة. الاستثمار الناجح هو الذي يضمن الاستدامة في الصحة والبيئة ويرفع الضرر عن الآخرين. ويتم قياس النجاح للفرد على مستوى المجموعة، وليس فقط للفرد نفسه. نحن اليوم نجتمع لنشكل فريقًا متكاملاً، بمشاركتكم وتنظيمكم ودعمكم، وبالخبرة والالتزام بتطبيق القانون والرقابة الذاتية، لنحقق النجاح والربح في الدنيا والآخرة”.
وختم: “أهلاً وسهلاً بكم، وأتمنى أن ينتهي هذا اللقاء بتحديد مجموعة من الأهداف ووضع الاستراتيجيات واعتماد منهجيات تعالج بالمنطق وتفرض سلطة التنفيذ وتنهي عن المنكر بالشرع”.
إمام
في ختام الافتتاح ألقى المفتي امام كلمة نيابة عن مفتي الجمهورية قال فيها: “هذا اللقاء اهميته في الشعور المشترك لدينا جميعا بخطورة الموضوع الذي نلتقي بشأنه. خطير جدا ما اطلعنا عليه ومر معنا من اهل الاختصاص والاخوة المهتمين والدكاترة بقضيه البيئة في طرابلس ومحيطها. البيئة في القرآن الكريم مواضع عديدة تشير الى أهمية البيئة وصلاح الارض ومحيطها منها قوله تعالى ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها.. الى آخر الآيات في هذا المعنى وأيضا من منطلق الفقه الاسلامي. أضع بين أيديكم احد النصوص من نصوص كثيرة لأحد علمائنا السابقين وهو محمد بن احمد ابن جوزي المالك في كتاب القوانين الفقهية وهو من عصر الثامن العصر السابع الهجري يقول فيه: “من احدث ضررا امر بقطعه ولا ضرر ولا ضرر بقطعه”، اي بازالته وعدم الاستمرار فيه فورا. وقال “وينقسم الضرر المحدث الى قسمين متفق عليه ومختلف عليه، من المتفق عليه ان يبني في داره فرناً او حماما او قيرا حداد او صائغ”، اي يشعل في داره النار لاذابة الحديد او لاذابة الذهب وعمل الحلي، او فرن المقصود ان يجعل في داره نارا للعمل مما يضر بجاره كالدخان، فيمنع منه الا ان احتال في ازاله الدخان، وكأنه منذ 800 سنة يذكر دخان المصانع اليوم”.
وتابع: “قضية البيئة والدخان وتلويث الهواء جريمة بحق الانسان ، فمن الناحية الشرعية ذهبت دار الفتوى وتوجيهاتنا للخطباء دائما برفض هذا الامر ومكافحته وانكاره. نطلق فتوى من دار الفتوى بان من يفعل ذلك اي من يلوث الهواء بحرق الاطارات والبطاريات وغيرها والمعادن، من يلوث المياه، من يعتدي على الصحة العامة في حياتنا جميعا هو مرتكب لحرام عند الله عز وجل، وان كان هذا الصنيع منه سببا للمال ولكسبه فماله حرام يأكل حراما ويطعم اهله حراما، فلا ضرر ولا ضرار، والضرر يزال ويقطع فورا ويمنع فورا، هذه نصوص فقهائنا المتفق عليها، ثم ايها الأخوه والاخوات قضيتنا المجتمعية المشتركة، لا بد من تضافر الجهود حيث نعيش نموذجا مشرقا. علينا جميعا ان نتكاتف اولا وان يكون عندنا الوعي. المستوى المطلوب من الوعي على قضايانا التي تهم كل واحد منا تهم كل فرد منا، تهم عائلاتنا وابناءنا واجيالنا. علينا ان نتكاتف اليوم قبل الغد لاصلاح الحال والعجز الذي نعيش فيه، والذي لا نعترف به كطرابلسيين او لبنانيين وملسمين بارادتنا التي تريد دائما وتهدف دائما الى الاصلاح ولا تعجز”.
وأردف: “نريد ان نستنهض الارادات والطاقات والتخصصات وكل مواقع الدولة في شتى مجالاتها ومرجعياتها، وكل معني فيها بان هذا الوضع لا يمكن السكوت عنه ولا يمكن ولا نرضى جميعا ان نبقى صامتين ونتفرج ونتلقى فقط، هذا بعد مهم جدا لمؤتمرنا هذا، اسال الله ان يوفق وان يبارك وان يجعل هذا المؤتمر بداية وقاعدة يؤسس عليها للعمل الجاد والعمل العملي، للخطوات العملية لانقاذ الحال وتغيير الحال”.
وختم: “لا يفوتني ان انقل اليكم تحية صاحب السماحة مفتي الجمهورية وتبريكاته لمؤتمركم الرائع هذا وتقديره لجهودكم، ولجهود كل فرد منكم والى كل من ساهم ونظم ورعى هذا المؤتمر وشارك فيه وحضره”.
ثم قدم المفتي امام باسم دار الفتوى درعا تكريمية للوزير ياسين تقديرا لدوره وجهوده لحماية البيئة ومعالجة ومتابعة مشاكلها البيئية المزمنة ولاهتمامها بالشمال عموما وطرابلس خصوصا وتوطيدا للتعاون المستمر بين دار الفتوى في طرابلس والشمال والوزير ياسين.
بعد استراحة قصيرة عقدت جلسة اولى حاضر فيها كل من الوزير ياسين عن رؤية الوزارة لمشكلة النفايات في لبنان، الخبير في التلوث الكيمائي في الجامعة اللبنانية الدكتور باسم حموي عن نتائج عملية حرق النفايات وخطورة ذلك على صحة الانسان، النائبة الدكتورة نجاة عون صليبا عن القتل الصامت لدخان موتورات الديزل في المدن اللبنانية، الاختصاصي في امراض الدم والاورام وزراعة نقي العظم الدكتور جان الشيخ عن علاقة التلوث وامراض السرطان، الاختصاصية في امراض الدم والتورم الخبيث الدكتورة منى الايوبي عن ازدياد حالات امراض السرطان في مدينة طرابلس واسبابها.
وفي ختام الجلسة عقدت جلسة حوار ومداخلات بين المحاضرين والمشاركين.
وبعد استراحة قصيرة اخرى، عقدت جلسة ختامية استهلت بكلمة للدكتور يمق عن دور البلدية في حماية البيئة في المدينة والمشاكل التي تعيق عمل البلدية من نقص عديد عناصر الشرطة والاليات وضعف الامكانيات المادية وغياب الدعم السياسي وازمة النفايات وغيرها. وكانت كلمة للمدعي العام البيئي في الشمال القاضي غسان باسيل عن عقوبة الجرائم البيئية في القانون اللبناني. فكلمة لقائد منطقة الشمال الاقليمية لقوى الامن الداخلي العميد مصطفى بدران عن دور المؤسسة الامنية في حماية البيئة، ثم كلمة للصحافي منير الحافي عن دور الاعلام في التوعية البيئية وحمايتها. فكلمة لنقيبة موظفي المصارف سابقا الناشطة المدنية مهى مقدم عن دور الفاعليات المدنية تجاه القضايا البيئية.
وكان حوار ومداخلات بين المحاضرين والمشاركين، بعد ذلك تم اصدار توصيات من المحاضرين كافة عن كيفية حماية البيئة ودور كل المعنيين بذلك.
وفي ختام المؤتمر وزعت شهادات على المشاركين.
Related Posts