“الوفاء للمقاومة”: تفاهم اللبنانيين حول المقاربة الوطنية الجامعة لمعالجة ملف النزوح مصلحة وطنية كبرى

شدّدت كتلة “الوفاء للمقاومة” على أن تفاهم اللبنانيين حول المقاربة الوطنية الجامعة لمعالجة ملف النزوح السوري وكيفية التعاطي مع تفاصيله هو بالتأكيد مصلحة وطنية كبرى للبنان وللبنانيين، معتبرة أن خلاف ذلك هو الارتطام بالتعثر والخيبة وتفاقم المشكلات والخضوع لابتزاز القوى والدول التي لا تريد لبنان ولا سوريا في مصاف الدول المستقلة والقوية والناهضة.

ورأت الكتلة بعد اجتماعها الدوري في مقرها المركزي في حارة حريك، أن “المدخل الضروري لانهاء مشكلة النازحين هو في رفع الحصار الظالم على سوريا وإبطال العمل بقانون قيصر”.

من جهة أخرى، أكّدت “الوفاء للمقاومة” التزامها نصرة قضية فلسطين وشعبها، مشددة على وجوب ادانة الكيان الصهيوني على جرائمه وابادته وادانة كل محاولة للضغط على الدول والشعوب من أجل انتزاع اقرار منهم بالاعتراف بهذا الكيان الغاصب وغير الشرعي.

وحيّت الكتلة روح المقاومة المتصاعدة في فلسطين ولبنان ضد العدو الصهيوني، معتبرة أن نموذج تحرير لبنان في 25 أيار من العام 2000 عبر خيار المقاومة، أنجع وأقصر الخيارات لمواجهة الاحتلال واحباط اهدافها وتتوجه الكتلة لشعبها في 25 أيار الجاري بأزكى التهاني والتبريكات بالنصر العزيز الذي تحقق في لبنان وسيتحقق في كل بلد يلتزم خيار المقاومة.

وقالت في بيان: “الكيان الغاصب لفلسطين وبسبب احتلاله لأرضها وتشريده لشعبها بالقوة، لن يحظى على الاطلاق باعتراف شعوب المنطقة ولن تقر له الشعوب بأي شرعية مدعاة، وسيبقى هذا الكيان مصدر تهديد مستمر للاستقرار والأمن في هذه المنطقة.. ولن تستطيع قوى ودول الاستكبار الغربي ان تروِّج أو تُسوِّق لمشاريع التسوية والتطبيع معه”.

وأضافت: “من حق الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة التصدي للاحتلال الصهيوني لبلادهم, وأن يمارسوا هذا الحق المشروع بكل الوسائل والاساليب المتاحة وفي مقدمتها مقاتلة العدو فضلاً عن اقلاقه وزلزلة استقرار احتلاله ورفض وادانة الاعتراف بكيانه”.

وتابعت: “اصرار العدو الصهيوني على مواصلة جريمة الابادة التي يرتكبها في غزة ورفضه لوقف العدوان وامعانه في محاصرة الاهالي في غزة وحرمانهم من الغذاء والدواء، سوف يفاقم العدائية في مختلف بقاع العالم وسيوسع من دائرة الادانة له في اوساط الشعوب حتى في تلك الدول التي تلتزم حكوماتها دعم وتأييد الكيان الصهيوني في سياسته العنصرية والارهابية”.

وشددت على أن اللبنانيين الملتزمين والحاضنين للمقاومة وخيارها، مصرون على دعم ومساندة غزة وفلسطين وشعبهما المنكوب والمظلوم والمضطهد وسيواصلون هذا الدعم بكل الوسائل والاساليب الممكنة ليمنعوا العدو من تحقيق أهداف عدوانه.

ولفتت الى أن الالتفاف الوطني اللبناني المطلوب لادانة جرائم التوحش الصهيوني والابادة الجماعية لاهل غزة، هو الحد الادنى للواجب الانساني والاخلاقي المفترض التزامه من قبل كل المكونات والقوى على اختلاف اتجاهاتها السياسية.


Related Posts


 

Post Author: SafirAlChamal