عثرت اجهزة الأمن الجزائرية على شخص اختفى قبل 26 عاما، بعد أن ظل “محتجزا” طيلة هذه المدة في إصطبل شخص يقطن قرب بيت عائلته، دون ان يتمكن من الهرب، بحسب بيان للنيابة العامة الثلاثاء.
وفي التفاصيل، فقد كان شاب يدعى عمر اختفى في ظروف مجهولة مع نهاية تسعينيات القرن الماضي وهو على عتبة الـ20 عاما، ولم يتم العثور عليه بعد رحلة بحث طويلة، الى ان فقدت أسرته الأمل في العثور عليه وقد شاعت أخبار أنه قتل بفعل الظروف الأمنية التي كانت تشهدها الجزائر وتم اعتباره متوفى.
الى ذلك اشارت وسائل إعلام محلية الى ان القصة عادت للواجهة لتكون حديث الشارع ببلدية القديد التابعة لولاية الجلفة غرب الجزائر، بعد ظهور منشور على صفحات التواصل الاجتماعي من شخص مقرب من مختطفه، يؤكد أن الشاب المختفي على قيد الحياة وبصحة جيدة، وأنه يعيش ببلديته ولم يخرج إلى بلدية أو ولاية أخرى ويعيش قريبا من منزل أسرته، وأنه لا يخرج إلى الشارع، مضيفا أن من أخفاه هو شخص على عتبة 60 عاما، ويعمل موظفا ويعيش بمفرده في بيته.
وبعد تداول هذه الأخبار، بدأ أقاربه رحلة البحث عنه، حيث اقتحموا بيت المختطف، ليجدوا الضحية محتجزا داخل قبو مخصص لعلف الحيوانات، حيث قاموا باستخراجه، بينما تدخلت قوات الأمن لاعتقال الجاني واستكمال التحقيق في هذه القضية.
كما أظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة استخراج الضحية من قبو تحت الأرض يشبه المغارة لا تتجاوز مساحته 40 مترا مربعا مع باب صغير، وسط تساؤلات بشأن سلامته العقلية بعد حبسه كل هذه السنوات.
Related Posts