أحيت حركة “أمل” ذكرى مرور ثلاثة أيام على استشهاد غالب حسين الحاج (القائد الرسالي المسعف في الدفاع المدني)، وفي المناسبة أقيم حفل تأبيني في مجمع أبي عبد الله الحسين في البازورية، في حضور عائلة الشهيد، لفيف من رجال الدين، عضو هيئة الرئاسة النائب قبلان قبلان، النائبين علي خريس وحسين جشي، أعضاء من المكتب السياسي والهيئة التنفيذية في الحركة، الوزير السابق د. محمد داود، مفوض عام “كشافة الرسالة الاسلامية”، قاسم عبيد وأعضاء قيادة المفوضية، المسؤول التنظيمي في إقليم جبل عامل علي إسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، وفد من “حزب الله”.
قبلان
وألقى قبلان كلمة حركة “أمل”، متحدثا عن المسيرة للحاج الذي “يحظى بالسمعة الطيبة والأخلاق الرفيعة وصاحب العمل الكبير الجبار فوق أرض الجنوب”…
وأضاف: أن “الشهادة وسام رفيع يضعه الله على جبين من يحب ويختص، وهو ثمرة الجهاد الذي لا يُفتح الا لخاصة اولياء الله الذين يزرعون في الأرض ويرتفعون في السماء”.
وقال: إن “الإمام الصدر أنشأ مؤسسة جبل عامل لينمو وينبت فيها مقاومون ومجاهدون، وهي التي خرّجت الأساتذة والطلاب والعاملون الشهداء، ولن يكون آخرها الشهيد غالب”.
وتابع: “لكل من ينتقد مسيرة المقاومة والصراع مع العدو، نقول له أنها مسيرة الحق ومسيرة الأنبياء والأولياء، وعندما نقدم الشهداء وندافع عن أرضنا فإننا نعلّم العالم كيف يمكن للإنسان أن يكون حراً عزيزا وليس ذليلاً في مجتمعه وبين أهله”.
وأكمل بالحديث عن الجنوب الذي “لقّن الجميع دروساً في المواجهة و الكرامة والعزة، ومئات الجنوبيون انتصروا بضعف عدتهم”.
وتابع: “نحن في هذا الخط والمسيرة وإياكم أن تسمعوا للموسوسين الذين يقولون اسرائيل قوية وما لنا وما لها، معتقدين أننا اذا تركناها ستتركنا، فهل يضمنون لنا اذا أدرنا ظهرنا أنهم لن يقتلوننا كما قتلوا الكثير من جيوش العرب؟ وهل يضمنون لنا الحفاظ على العزة والكرامة؟، لذلك علينا الاستمرار في هذا المشروع والتصدي لهذا العدو مهما كان الثمن غالياً”.
وأشار الى أن” التخلي عن هذه المسيرة سيجعلنا ندفع الثمن آلاف الأضعاف دون تحصيل أي شيء”، مؤكداً أن “الجنوب يدافع عن الوطن وكل الأمة في وجه الطغاة والمعتدين ولولاه لما كان لهذا الوطن قيمة”.
وقال: ” قوتنا في هويتنا التي تأتي بالجهاد والعطاء والدم والتضحيات والشهادة، ولن تهبط عزائمنا وسنبقى على هذا الخط”.
وختم : “أن المطلوب من الدولة الالتفات الى الجنوب والقرى المدمرة والشهداء والجرحى والقيام بواجباتها، لأنها ملزمة بدفع التعويضات التي هي حق لأبناء الجنوب، فيما هي مقصرة حتى ينقطع النفس تجاه أهالي الجنوب، نحن سنبقى نواجه هذا العدو ولن نسمح له ان ينتصر علينا، وسنبقى نعيش ونستشهد بكرامة وعزة”.
ومن ثم كانت كلمة مؤثرة بإسم العائلة ألقاها نجل الشهيد، هادي الحاج، استذكر فيها مسيرة والده معبّراً عن فخره بشهادته، شاكراً كل من واساهم وشاركهم من المحبين.
واختتم الحفل التأبيني بمجلس عزاء حسيني مع السيد نصرات قشاقش.
Related Posts