بحضور أكثر من مئة شاب وصبية بين 16 و35 سنة، أطلقت المديرة التنفيذية لـ “مؤسسة جورج إفرام” رانيا إفرام الخوري، مبادرة “يوم الشباب” في مسرح آتينيه – جونيه، طامحة أن يكون هذا اليوم محطة سنوية وطنية مخصّصة لطرح هواجسهم وأسئلتهم بحرية.
وقالت خلال الافتتاح “يأتي هذا النشاط في الوقت الذي يعيش فيه الشباب والشابات أياماً عصيبة في هذه المرحلة المليئة بالقلق على مستقبلهم، ويهدف الى منح الشباب فرصة للتواصل والإستفادة من محاور نقاش وإرشاد من قبل خبراء مخضرمين ورواد في مجال الإبداع”. وأضافت: “كما تهدف هذه المبادرة الى “تحفيز الشباب على البقاء في لبنان وفتح الأبواب لفرص عمل جديدة كما كان همّ المؤسسة منذ إنشائها وهمّ الراحل جورج إفرام”. ودعت الشباب الحاضرين الى التواصل والحوار وطرح هواجسهم وأسئلتهم وتطلّعاتهم بحرية.
وتمحورت الجلسة التفاعلية الأولى حول “صناعة المسيرة المهنية” التي قدّمتها مدرّبتي الشباب كارولين فوّاز ولارا دانيال من “إتحاد المدرّبين الدوليّين” (ICF). وقدّمت المدرّبتان نصائح وإرشادات حول كتابة السيرة الذاتية بشكل صحيح وكيفية وضع أجندة وطريق واضحة لحياتنا المهنية، وكيفية وضع أهداف محدّدة لتحقيقها وتنظيم كل ذلك بشكل دقيق يتلاءم مع المعطيات والأفكار والإمكانات.
بينما أتت الجلسة الثانية بعنوان “الاتحاد الأوروبي في لبنان: فرص للشباب وأكثر” قدّمتها أورلا كولكلوف وجومانا بريحي و3 من الشباب الذين شاركوا في برامج “EU jeel connect” الذي يديره الاتحاد الأوروبي في أكثر من بلد عربي، لمنح الشباب فرص للتواصل والتعرّف على الآخر وعلى مشاريع الاتحاد الأوروبي في المنطقة، وبناء شبكة علاقات مع شباب مثلهم من كل المناطق، إضافة تحسين مهاراتهم والمشاركة في دورات حياتية ومهنية في مختلف المجالات والتعرف على فرص عمل جديدة.
وتطرقت الجلسة الثالثة، الى صناعة وإنتاج الإبداع في محادثة مفتوحة مع مدير “ليوبرنيت” في العالم العربي مالك غريب وصانعة الأفلام والاعلانات دانيال رزق الله، وتحدثا فيها عن قصص نجاحهما واستلهامهما الأفكار من الناس ومن الشارع ونبض الحياة.
أما الجلسة الختامية، فتحدثت فيها مدربتي الشباب من الاتحاد الدولي للمدربين (ICF) ماغي ليشع وباسكال رميلي، عن التنقل بأمان في العالم الرقمي” وكيفية حماية أنفسنا من هذا العالم الذي “بيّنت الدراسات أنه يجعل الناس أكثر وحدة وتوتراً وقلقاً من ذي قبل بسبب الحياة الوهمية والخداعة التي نراها عبر شاشات التلفون، كما عبّرتا.
ونصحت المدرّبتان بعدم منح الثقة لأي كان في العالم الافتراضي وعدم الانجرار والإيمان بكل ما نراه على وسائل التواصل، وإبقاء مكان للخصوصية والحميمية وعدم نشرها للعلن على حساباتنا الرقمية. كما نصحت ماغي ليشع بإعطاء النفس وقتاً للراحة والتأمّل والخروج في الطبيعة وملاقاة الأصدقاء والعائلة، كي لا نصبح مدمنين على التلصّ على الناس وأخبارهم والوقوع في فخ الصورة الكابة، الأمر الذي يشكّل أوجاعاً في الرقبة واليدين ومشكلات في الصحة النفسية مثل القلق والاكتئاب بشكل أو بآخر.
Related Posts