رأت الفنانة المصرية يسرا أن تطبيقات التواصل الاجتماعي تشكل خطراً على حياة الإنسان، مضيفة أن “السوشال ميديا تريد عبيداً لا يستطيعون الاستغناء عنها”، في وقت أكّدت فيه أنها حريصة على خصوصيتها، وأنها لا تسمح لأي كان أن يقتحم حياتها الخاصة.
ووصفت يسرا خلال ظهورها في برنامج “كتاب حياتي” اللحظات الأخيرة في حياة الدتها والمشاعر الغريبة التي انتابتها آنذاك، بأنها من أصعب ما مرّ عليها، مثلما أكّدت أنها تحب زوج والدتها أكثر من والدها الحقيقي، الذي لم تره قبل بلوغها الخامسة من عمرها.
وقالت إن والدتها لم تكن امرأة عادية، فهي صديقتها المقربة ولعبت دور الأم والأب، كما إنها بمثابة عمودها الفقري، وسبب أساس في كل صفاتها الجميلة وأفعالها النبيلة مع الجميع.
وأضافت أنها لم تتخط ألم وفاتها حتى اللحظة ولم يستطع أي شخص ملء الفراغ الذي تركته، لكنها تعايشت مع فقدها، معقبة: وحشاني الألو بتاعها وحشاني خناقها وزعاقها عليا، أكتر حاجة بحتاجها إني أقعد معاها ونتكلم وارتمي بحضنها.
وتابعت أنها شعرت بخوف كبير في آخر لحظات والدتها بالحياة، كما شعرت بعجز وقلة حيلة لا توصف، وأصيبت برعشة شديدة، ولم تستطع السيطرة على نفسها أبداً، معقبة: “فقدت السيطرة على أصغر عظمة بجسمي وعمري ما بنسى كيف كنت برجف بس لا حول لي ولا قوة”.
يسرا خلال اللقاء أن حبها لوالدتها أكبر من حبها لوالدها والذي لم يكن موجوداً في حياتها أساساً، لأنه انفصل عن والدتها قبل ولادتها.
ولفتت إلى أنها التقت والدها للمرة الأولى عندما كانت في سن الخامسة، ولم تعش معه إلا في عامها الـ14، وهي تحب زوج والدتها أكثر، وتراه أعظم رجل في العالم لأنه كان يهتم بها كثيرًا، ويعاملها بشكل جيد.
وبينت أنها كانت تقابل معاملته الحسنة بتصرفات سيئة وكانت سبباً أساسياً بانفصال والدتها عنه، مشيرة إلى أنها شعرت بندم في وقت لاحق وقامت بالاعتذار إليه بعد فترة طويلة عندما التقته صدفة بأحد الشوارع.
وعلقت: لو ما اعتذرت كنت سأعيش بتأنيب ضمير كبير وبكيت جدًّا، وهو بكى، وسامحني، وقلت لأمي تسامحني كمان.
وأوضحت يسرا خلال اللقاء أنها يستحيل أن ترضخ لمتطلبات السوشال ميديا، ولا تهتم لعدد المتابعين الذين تملكهم بقدر ما تهتم بالفائدة التي تجنيها منها، لافتة إلى أن السوشال ميديا خطيرة وتقحم الجمهور في حياة الفنان وتفقده خصوصيته، معقبة: “السوشال ميديا بدها حسابات كتير وبتخليكي عبد لديها حتى تخدميها وأنا مابسمحش لحد يقتحم حياتي”.
وأشارت يسرا إلى أنها ليست جاهزة بعد لكتابة كتابة مذكراتها الخاصة، وهو لا يشبه أي قصة أو كتاب سبق نشره، منوهة إلى أنه سيكون كتابًا كبيرًا ويسيطر على غلافه اللون الأحمر والأبيض والأسود والأخضر، ويحمل عنوان ” البداية لكل ما هو جميل”. (فوشيا)
Related Posts