الاعلام اللبناني على خطى الطوباوي البطريرك إسطفان الدويهي!.. حسناء سعادة

كانت خطوة دعوة الاعلام الى اهدن للسير على خطى الطوباوي البطريرك اسطفان الدويهي ناجحة بامتياز، اذ سلطت ليس فقط الضوء على الاماكن التي كان للدويهي علاقة وطيدة بها بل على اهدن ايضاً كمنطقة جاذبة للحج الديني.

اكثر من سبعة كنائس جال الاعلاميون في رحابها منها مار شربل وسيدة الحصن ومار يعقوب وغيرها…

هنا سيّم الدويهي كاهناً في دير مار سركيس وباخوس، هنا تعمد في مار ماما اقدم كنيسة مارونية في لبنان مع شرح مستفيض من الخوراسقف حامل الاسم الاول ذاته اسطفان فرنجية عن الدير والكنيسة وعن ذلك الولد الذي ارسل في الحادية عشرة من عمره الى روما للعلم فنهل بكثافة وغزارة كل ما طالت يده من مخطوطات وكتب ونظم ورتب كل ما يمت للموارنة بصلة ليعود الى بلده ويعلم اولادها تحت السنديانه في كنيسة مار يعقوب ويقدم كنيسة مرت مورا لتأسيس رهبانية وصولا الى سدة بطريركية لم يسع لها ولكنه عمل بجهد لارساء مجدها رغم كل الاضطهادات.

الخوراسقف منحاز جداً الى طوباوية الدويهي، كيف لا وهو اليوم بصدد وضع اللمسات الاخيرة على كتاب سيكشف فيه العديد من المعلومات غير المعروفة عن قديس اهدن وبطريركها وشفيعها الذي كان تمثاله محجة للعديد من الاهالي وزوارهم وكانوا ايضاً على شاكلة الخوراسقف في حماسة دائمة لتقديم دعوى قداسته الى مجمع القديسين في روما لاسيما بعد الاعجوبة الاخيرة التي حصلت مع السيدة روزيت الدويهي كرم.

ان تحط في اهدن بتنظيم من رعيتها ومن مؤسسة البطريرك الدويهي فهذا يعني انك لن تسلم من ضيافة مميزة تتربع الكبة الزغرتاوية على عرش الطاولة فيها يليها ما يفتح النفس من مأكولات زغرتاوية تراثية كالهريسة والتبولة والفتوش الى اصناف عديدة من الاطايب التي اصر الخوراسقف فرنجية على تقديمها بنفسه الى ضيوفه الاعلاميين عملا بقول السيد المسيح “ليكن كبيركم خادمكم”.

بالفعل نجحت الدعوة في تسليط الضوء على اعمال وافعال الدويهي بسلاسة، وكشف المؤتمر الصحفي، الذي انعقد على هامش الجولة التي بدأت في بكركي حيث وقع البطريرك بشارة الراعي على الصورة الرسمية للطوباوي التي سترفع في الكنائس، عن التمكن من التعرف على هامة البطريرك الدويهي وبعض من عظامه التي نقلت الى مدفن خصص لها في كنيسة مار جرجس في اهدن، كما كشف مدى الفرح الممزوج بالعذاب والتدقيق للوصول الى المرحلة النهائية من استكشاف الرفات.

اهدن تستحق ولبنان يستحق هذا ما اجمع عليه المؤتمرون من وزير الاعلام زياد المكاري الذي دعا اهل الاعلام لنقل الصورة الجميلة عن لبنان الى النائب البطريركي على اهدن زغرتا المطران جوزيف نفاع الذي تحدث عن حدث فريد من نوعه، وصولا الى الدكتور بيار الزلوعا الساعي بجهد فريد من نوعه للتعرف على الرفات والذي رأى انه بوجود الايمان لا شيء صعب، فيما اوضحت ممثلة وزارة الاثار الدكتورة ندى الياس ان البحث عن الرفات انطلق منذ العام ٢٠١٨، ليؤكد طالب دعوى القديسين الاب بولس القزي ان لبنان لا يصدر حروبا بل سلاما لانه ارض قداسة ومحبة وسلام وفرح.

احدى محطات الجولة كانت في دارة نائب رئيس المؤسسة النقيب جوزاف الرعيدي التي ازدانت بتمثال للبطريرك الدويهي وبصور عملاقة له وتخللها ضيافة اهدنية والتقاط للصور ووعد من النقيب الرعيدي بجولة ثانية للاعلاميين اوائل تموز وجهتها قنوبين للسير ايضاً على خطى الطوباوي.

الجولة اختتمت بقداس في كنيسة مار جرجس ترأسه الخوراسقف فرنجيه الذي تمنى ان تتم احتفالات التطويب بنجاح.

” حضورك باهدن نعمة وبركة” كان عنوان الجولة فعسى ان تحل النعم على لبنان ويخرج من ازمته وعسى ان تحل البركة في كل منازله ليودع اهله سنوات الضيق والقلق ويعيشوا بامان وسلام واستقرار والاهم بمحبة وتسامح كما تعملنا الديانات السماوية.


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal