شارك رئيس الهيئات الإقتصادية الوزير السابق محمد شقير في الإحتفال المركزي لعيد العمال الذي أقامه اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال واتحاد نقابات الشحن والنقل والترانزيت في الرابطة الثقافية طرابلس، برعاية وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم، ومشاركة قيادة الإتحاد العمالي برئاسة رئيسه بشارة الأسمر وحشد كبير من الفعاليات النقابية والعمالية والعمال.
وألقى شقير كلمة قال فيها: “أن نحتفل بعيد العمال، فهذا أمرٌ مهمٌ، أما الأهَمّ فهو أن نقيم إحتفالنا في مدينة طرابلس الأكثر فقراً بين المدن المطلة على البحر المتوسط، والتي تبلغ فيها البطالة معدلات قياسية. لذلك أدعو الى تحويل إحتفالنا الى صرخة وطنية لإنصاف هذه المدينة المظلومة، للعمل على إطلاق مشاريعها ومرافقها، وتحويلها الى مركزٍ مميزٍ للإستثمار، وهذا كفيل بخلق آلاف الوظائف لأهالي طرابلس والشمال. فمثلاً بالإضافة لإطلاق العمل بالمنطقة الإقتصادية الحرة، يمكن إستعمال مساحات في معرض رشيد كرامي الدولي كمركز لصناعة التكنولوجيا المتطورة. وقد علمت من صاحب إحدى الشركات العالمية في هذا المجال، السعي لإنشاء مثل هذه المراكز في عدد من المناطق اللبنانية”.
أضاف: “أغتنم هذه المناسبة لأحيي الوزير مصطفى بيرم وقيادة الإتحاد العمالي العام ورئيسه بشارة الأسمر، على الشراكة المميزة في ما بيننا خلال السنوات الثلاث الماضية، لتحسين الأوضاع المعيشية للموظفين والعمال. فعلاً إنه عملٌ وطنيٌ يستحق التقدير، لأن قوة الأزمة الإقتصادية وما نتج عنها من إنخفاض حجم الإقتصاد الوطني من 56 مليار دولار الى أقل من 20 مليارأ، وإستمرار هذا الواقع حتى الآن، وكذلك غياب الدولة، جعلت من هذا الأمر دقيقاً ومعقداً للغاية. فمن جهة، كان علينا واجبُ تحسين الأوضاع المعيشية للعمال، ومن جهة ثانية كان واجبنا أيضاً عدم تحميل المؤسسات الغارقة بالإنهيار أكثر من قدرتها. وفي الإطار ذاته، لا بد من الإضاءة على نقطة هامة، وهو أن إنصاف العمال والمؤسسات وتلبية إحتياجاتهم، يتطلب بشكل أساسي تحمل القوى السياسية مسؤوليتها الوطنية بإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة يكون من أولوياتهم إعادة لبنان الى طريق التعافي والنهوض، لأنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يتعافى المجتمع الإقتصادي، عمالا وأصحاب عمل، من دون أن تتعافى الدولة”.
وتابع: “صحيح أن ما تم القيام به، بشراكة حقيقة بين الوزير بيرم وبين الإتحاد العمالي العام والهيئات الإقتصادية، من زيادة الأجور والتقديمات الإجتماية لأربع مرات متتالية، لا يستجيب لطموحاتنا لكنه أفضل الممكن في ظل الظروف القاسية الراهنة. وكما في السنوات الماضية، كذلك في المرحلة المقبلة سنستمر بالتشاور مع الوزير بيرم والإتحاد العمالي للنظر في أي إمكانية لتحسين الوضع المعيشي. ونعدكم بأننا لن نتوانى عن القيام بمسؤولياتنا تجاه شركائنا بالإنتاج العمال والموظفين، من ضمن الإمكانيات المتاحة”.
وختم شقير: “كنا وسنبقى شركاء في الإنتاج في السراء والضراء. ونسأل الله أن يحمي لبنان من العدوان الإسرائلي الغاشم، وتحية خاصة للعمال في جنوبنا الحبيب، ولعمال فلسطين المقهورين لا سيما عمال غزة الذين يتعرضون مع أهلها لأبشع عمليات الإجرام”.
Related Posts