لا يزال العدو الاسرائيلي يواصل مجازره بحق أهل غزة منذ سبعة اشهر من دون ان يحقق اي انتصار يذكر، ومع مرور الايام يثبت الميدان ان المقاومين الفلسطينيين يسطرون رغم كثرة التضحيات انتصارات عدة في وجه من يعتبر نفسه انه الجيش الذي لا يقهر.
وفي وقت لا يألو فيه الوسطاء القطريون والمصريون والاميركيون عن القيام بالجهد المطلوب للتوصل الى اتفاق ينهي الحرب الدائرة في قطاع غزة، وسط تشبث اسرائيلي بإخلاء “النازحين” من رفح الى غزة تمهيداً لدخول المدينة. غير ان نتائج الارض انعكست بعض مرونة في موقف العدو الصهيوني فيما خص المفاوضات الجارية.
وفي السياق تلفت مصادر حركة حماس الى ان استجابة طفيفة من قبل العدو الاسرائيلي قد وصلت عبر الوسطاء المصريين الى قيادة الحركة يوم الاحد الماضي، وذلك رداً على المقترح الاخير الذي كانت قد تقدمت به الحركة منذ قرابة اسبوعين.
وتضيف: امام هذا الامر توجه وفد من الحركة الى القاهرة يوم الاثنين الماضي للحصول على بعض الاستيضاحات حول عدد من النقاط والشروط الاسرائيلية الجديدة، والقيادة في طور دراستها وتحضير رد رسمي عليها قد يبصر النور في اليومين المقبلين.
واذ تشير المصادر الى ان المفاوضات الدائرة قد تصل الى النتائج المرجوة، تؤكد ان كل كلام يبقى مرهوناً بمدى استجابة العدو الصهيوني للشروط الاساسية للمقاومة، لافتة الى ان كل الاجواء الايجابية التي يحاول الاسرائيليون ومعهم الاميركيون اشاعتها في الاعلام وكل كلام عن قرب التوصل الى اتفاق مع حركة حماس، هو كلام لا فائدة منه اذ حتى الساعة لا ارادة سياسية لدى الجانب الاسرائيلي لوقف القتال وجلّ ما يقوم به هو لكسب المزيد من الوقت لاسباب خاصة به وباتت معروفة للجميع اهمها تحسين صورته امام الجمهور الاسرائيلي.
وتتابع المصادر: الجميع يشهد بأن حركة حماس تفاوض بمرونة عالية مقابل تعنت ومراوغة من الجانب الاسرائيلي ناهيك عن التلويح الدائم بورقة الدخول الى رفح. كما أن اصرار رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو على دخول رفح حتى لو تم التوصل الى اتفاق هدنة في غزة يزيد الامور تعقيداً.
وتشدد المصادر على ان المقاومة تريد ان تصل الى حل ولكن ليس على انقاض قطاع غزة ولا على حساب تضحيات الشعب الفلسطيني، مؤكدة ان ابتزاز المقاومة في الشروط الإنسانية لن يحصل وأي تفاوض في ملف الاسرى لا يمكن ان يتم قبل وقف اطلاق النار، وإعادة سكان الشمال اليه وإدخال المساعدات الإنسانية كما البدء بإعادة الاعمار.
اذاً، وامام صمود المقاومة الفلسطينية واصرارها على تحرير ارضها بات واضحا ًان ما لم يستطع العدو الصهيوني ان يأخذه في الميدان لن يحصل عليه على طاولة المفاوضات، والكلمة الفصل هي لأهل الأرض ابطال الميدان.
Related Posts