افتتح وزير الصناعة في حكومة تصريف الاعمال جورج بوشكيان جلسة تقديم وعرض ومناقشة وتقييم مشاريع ابتكارية لطلاب الهندسة، تتضمن حلولا لتحديات تواجهها مؤسسات صناعية مشاركة، في فندق “بادوفا” – سن الفيل، تحت عنوان “بناء القدرات وتعزيزها ضمن الشراكة بين القطاع الصناعي الخاص والتعليم الجامعي التخصصي”.
حضر الجلسة التي تنظمها جمعية انجازات البحوث الصناعية – لبنان IRALEB بشخص رئيس الهيئة التنفيذية فيها المهندس زياد الشماس، نائبة رئيسة قسم التعاون في بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان اليسيا سكوارسيلا، المديرة العامة لمؤسسة المقاييس والمواصفات اللبنانية – ليبنور المهندسة لينا درغام، المديرة العامة لوزارة الصناعة المهندسة شانتال عقل، الأمينة العامة للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتورة تمارا الزين، ممثّل معهد البحوث الصناعية، رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين سليم الزعني، عميد الصناعيين اللبنانيين جاك الصراف، رئيس جمعية “بيريتيك” مارون الشماس، ممثل مؤسسة “كونراد” الألمانية، اضافة الى ديبلوماسيين ومسؤولين ومدراء عامين لبنانيين واوروبيين، الشركاء الاوروبيين في البرنامج، رؤساء وعمداء واساتذة وطلاب الجامعات المشاركين، وشركاء جمعية IRALEB.
يأتي النشاط في إطار مسابقة ليرا LIRA ضمن مشروع “لبنان يبتكر Lebanon Innovate” المموّل من الاتحاد الاوروبي، وتنفذه جمعية انجازات البحوث الصناعية – لبنان IRALEB ومعهد البحوث الصناعية و”بيريتيك”، اضافة الى 3 شركاء من الاتحاد الاوروبي هم ANIMA, EBN LEITAT .
بداية، قال رئيس الهيئة التنفيذية في جمعية IRALEB: “ما نقوم به، أفرادا ومجموعات، هو مساعدة الأجيال المقبلة، وفتح المجال أمامهم، لأننا مهتمون ومسؤولون عن مستقبلهم وطموحاتهم، بإخلاص وتطوّع وتضحية وتفانٍ. وما يقوم به الطلاب الشباب، جيل الشباب والأمل، أنكم تنقلوننا من وضع البلد السلبي والمقلق وغير الواعد، ضمن فقّاعة ايجابية، الى مكان بعيد عن الجوّ المحبط والمقلق وغير الواعد، كلّه أمل وثقة”.
اضاف: “يعتمد نشاط اليوم على ابداعاتكم، ومشاريعكم الابتكارية القابلة للحياة والتطور. ونحن نعمل على تأمين جسر العبور من افكار إبداعيّة على الورق الى التطبيق الصناعي، وصولا الى تأسيس شركات استثمارية، وربط الباحثين الاكاديميين بالجسم الصناعي وصولا الى انتاج النموذج المبدئي، وايجاد حلول لمشاكل الصناعيين بالتعاون مع الباحثين الاكاديميين، وحماية الملكية الفكرية ومواكبة الباحثين المبتكرين، وتأمين مستقبل لأصحاب الفكرة وفرص عمل لجيل الشباب”.
وتابع: “إن التحالف الذي فاز بمشروع “Lebanon Innovate” هو الذي يعمل على تأمين نجاح هذا المشروع، ويضم عن الشركاء اللبنانيين بيريتيك ومعهد البحوث الصناعية وجمعية انجازات البحوث الصناعية – لبنان IRALEB، وعن الشركاء الاوروبيين ANIMA – EBN – LEITA.”
وأكد حرصه على “إستمرار تحالف الشركاء اللبنانيين والاوروبيين حتى بعد مشروع Lebanon Innovate”، المموّل مشكوراً من الاتحاد الاوروبيّ”.
بدوره، قال وزير الصناعة: “أرحّب بكم جميعاً في هذا الملتقى الجامع بين وزارة الصناعة والاتحاد الاوروبي وجمعيّة الصناعيين اللبنانيين والمجلس الوطنيّ للبحوث العلمية وجمعية IRALEB ومعهد البحوث الصناعية وجمعية بيريتيك، إضافةً إلى القطاع الصناعي والأكاديمي والجامعي والبحثي والطالبي”.
أضاف: “مجموعة مكوّنات تنتمي إلى جهاتٍ مختلفة ومتنوّعة إلتقت على هدف واحد: الانتاج والابداع Product and Innovate. أرحّب خصوصاً بممثّلي الاتّحاد الاوروبي الذي يعتبر الشريك الأول والسند الرئيسي للبنان، سياسياً واقتصادياً. وهذا الأمر مبرّرٌ وطبيعيٌّ جداً، كونه يأتي ثمرة تراكمِ سنواتٍ طوال من العلاقات المميّزة بين لبنان والدول الاوروبية كلّ واحدة على حدة قبل أن تتكتّل جميعُها في مجموعة موحّدة”.
وتابع: “فيما يحتمي ويختبئ العدو مرعوباً تحت قبّة حديديّة، نحن نجتمع تحت قبّة LEBANON INNOVATE على “راس السطح” كما يقول المثلُ العاميّ”.
وأوضح أن “الاتّحاد الاوروبي مشكوراً يموّل المشروع، وينفّذه كونسورتيوم يضمّ 3 شركاء لبنانييّن هم جمعيّة IRALEB ومعهد البحوث الصناعية وبيريتيك اضافة الى ثلاثة شركاء اوروبيين هم ANIMA .EBN, LEITAT”.
وقال: “بالنسبة الى IRALEB، كوني رئيسَ مجلس الأمناء فيها، أودّ التنويه بجهود رئيس الهيئة التنفيذية المهندس زياد الشماس، الذي أهنّئه على تفانيه وتضحيته بوقته من أجل الجمعية على حساب عمله الخاص. كما أشيد بمعهد البحوث الصناعية ومديره العام الدكتور بسام الفرنّ، وبيريتيك والمهندس مارون شماس، اضافة الى الشركاء الاوروبيين والصناعيين والجامعات والطلاب المعنيين بالبرنامج”.
أضاف: “إنّ علاقة لبنان متينة بأوروبا ونريدها أقوى. فالحقيقة غير الخافية على أحد، أنَّ قسماً كبيراً من اللبنانيين متأثرٌ بالفكر الغربي والاوروبي تحديداً، ويذهب طلابُنا الى التخصص في الجامعات الاوروبية، ويؤسسون شركات هناك، أو يتوظّفون ويتبوأون مناصبَ عليا في المؤسسات الاوروبية. هذه الشراكة نريدها أن تنمو وتتعزّز وتستمر بفضل الحكومة اللبنانية، وأيضاً بفضل الجيل الشاب الذي يتآلف مع العصرنة والحداثة والتكنولوجبا. وأرى أنَّ جيلنا الشّاب سيُشكّل حلقة الوصل بين لبنان الثقافة والإرث والعلم واوروبا الحضارة والتاريخ والمستقبل”.
وتابع: “لبنان يمرّ حالياً بثلاث أزمات كبيرة على مستوى الوجود وهي: سياسية واقتصادية وعسكرية – أمنية. بالنسبة الى الأزمتين الأولى والثالثة، تحاول الحكومة قدر المستطاع، بالتعاون مع السلطة التشريعية وأصدقاء لبنان، التحكّم بهما وادارتهما بحكمة وسياسة رشيدة ومسؤولية. أمّا بالنسبة الى الحالة الاقتصادية المترّنحة، فإني أدعوكم إلى ملاحظة عدد المصانع التي نشأت في السنتين الماضيتين وما زالت تُنشأ على مساحة الوطن، الأمر الذي يبرهن أن لا خشية ولا خوف على مستقبل الصناعة في لبنان”.
وتوجّه بوشكيان إلى “الأصدقاء الاوروبيّين” بالقول إنّ “مصدر أكثريّة التكنولوجيا والـKnowhow والمعدّات هو من عندكم. لذلك، أتمنّى ألّا تبخلوا علينا بفتح أسواقكم أمام المنتجات اللبنانية التي تصنّع وفق المواصفات الاوروبية. وبالعودة الى المسابقة والمراحل التحضيرية والتدريبية السابقة، فلقد تمّ تنفيذها وفق المخطّط المرسوم لها. وأؤكد أن المستقبل هو للشراكة بين الانتاج والابداع التي تحقّق النجاح المرجو، وتدفع بلبنان الى الأمام”.
وكانت كلمتان لكل من المسؤولة في بعثة الاتحاد الاوروبي ورئيس “بيريتيك” عن أهمية البرنامج.
وأشار بيان لجمعيةIRALEB الى أن “المشروع الحالي يشمل الاختصاصات التالية: الصناعات الغذائية، العناية الصحية والتكنولوجيا. يتكوّن المسار الأول (Track 1) من مشاريع ابتكارية للباحثين الاكاديميين بالتعاون مع الصناعيين، ومموّل من المشروع الاوروبي Lebanon Innovate. يتناول المسار الثاني (Track 2) حلولاً لتحديات الصناعيين، ومموّل من جمعية IRALEB اضافة الى مساعدات اضافية من الصناعي المعني. ويأخذ المشروع بالاعتبار فتح المجال لجميع الجامعات في لبنان، شفافية بالتحكيم عبر لجنة تحكيم مستقلة، ضمان سرية المعلومات والأفكار، حماية الملكية الفكرية بالمراحل المتقدمة، زيادة عدد المشاريع الابتكارية المموّلة، والبحث عن مصادر تمويل اضافية.