شدد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي فياض على أن “المسار العام للمواجهة الدائرة مع العدو الإسرائيلي بعد مرور ستة أشهر والدخول في الشهر السابع، إنما هو مسار إخفاق وعجز وتخبط العدو الإسرائيلي، ولا يقتصر الأمر على العجز العسكري عن تحقيق الأهداف، وإنما أيضاً من حيث النتائج الكلية من خسائر إقتصادية وبشرية، ونزوح مستوطنين، وتحولات جوهرية في الرأي العام العالمي والغربي تحديداً تجاه القضية الفلسطينية”.
كلام فياض جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي أقيم للفقيد عبد الرضا رسلان من بلدة مركبا الحدودية، والد الشهيد ابراهيم رسلان، وذلك في مجمع سيد الأوصياء في منطقة برج البراجنة، بحضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات، وجمع من الأهالي.
وقال: “ان الدرس الأهم الذي يمكن استخلاصه من كل المرحلة السابقة ولغاية اللحظة، هو أن المقاومة في غزة لا تزال صامدة وفاعلة، وفي لبنان هي في ذروة فاعليتها وقوتها وقدرتها على إلحاق خسائر جسيمة بالعدو والتفوق عليه في الآداء العسكري والتوازن معه في معادلات الردع، فالدرس الأهم الذي يمكن استخلاصه، هو أن المقاومة فاعلة عسكرياً وثابتة سياسياً، إذ لم تتراجع عن أي من شروطها ومواقفها، ولهذا فإن العروض والمبادرات الغربية على اختلافها من حيث المبدأ، لا تفضي إلى أي نتيجة، لأنها من حيث التوقيت تطرح في ظل استمرار العدوان على غزة وعدم إعلان وقف إطلاق النار، ولأنها من حيث المضمون، تسعى إلى تحقيق مكتسبات للعدو، في حين أن مسار المواجهة لغاية اللحظة، يفرض عكس ذلك”.
أضاف: “إن التقديرات الواقعية لوضعية الجنوب اللبناني في المرحلة المقبلة، هي مرحلة جني المكاسب الوطنية، وليس التراجع أو دفع الأثمان، فهذه هي قراءتنا وتقديراتنا التي تستند إلى مجريات المواجهة ونتائجها، وأما أولئك الذين يسيرون في الاتجاه المعاكس، أي الاتجاه الإنهزامي أو التراجعي، فهم يعيشون في الوهم ومنفصلون عن الواقع”.
وختم فياض: “لقد تغيَّر الزمن وتبدلت المعطيات والحقائق جذرياً، فالمقاومة التي أسقطت في العام 2006 بعد حرب تموز مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي سعى إليه الأميركيون والإسرائيليون وحلفاؤهم، إنما هي تبني في العام 2024 شرق أوسط جديدا ومختلفا”.
Related Posts