عقد النائب ملحم خلف ونواب “التغيير” نجاة صليبا، بولا يعقوبيان، فراس حمدان، ياسين ياسين وابراهيم منيمنة، مؤتمرا صحافيا مشتركا، تلا خلاله النائب خلف بيانا، بعنوان “تقاعس النواب عن انتخاب رئيس هو كارثة فريدة شاذة في التاريخ”.
وقال خلف، في اليوم ٤٦٠ في مجلس النواب:
“في ٢٨/١١/١٩٨٧، وجه المغفور له دولة رئيس مجلس النواب السابق السيد حسين الحسيني كتاباً الى العلامة الراحل الدكتور ادمون رباط يطلب فيه استشارة قانونية دستورية تحسباً لاحتمال عدم انعقاد جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المقرر دستورياً.
أجاب العلامة الراحل الدكتور ادمون رباط في ١٤/١٢/١٩٨٧، واسدى رأياً قال فيه:
“يتوجب على المجلس الالتئام حتى اذا لم يكن ذلك في الفترة المحددة في المادة ٧٣ من الدستور (قبل نهاية ولاية الرئيس القائم) اي بعد انقضائها وذلك لانه يقتضي عليه الاجتماع فوراً وبحكم القانون”.
وخلص بكلام واضح ومباشر وقاس ليقول: “… من العبث التحري في طيات التاريخ السياسي عن مثال لمجلس يمثل الشعب، فيتقاعس عن القيام بموجب دستوري حيوي كانتخاب رئيس الدولة…”.
أما في لبنان، فاذا ما حصل (…) ما يتخوف منه البعض، واستحال على البرلمان ان يجتمع، بسبب ظروف قاهرة او امتنعت اكثرية اعضائه عن تلبية واجبهم الدستوري، فيكون هذا البلد الصغير قد اعطى العالم صورة اخرى من الكوارث الشاذة الفريدة في التاريخ، لما يصيب شعباً اصبح مفككاً، متناثر الطوائف والاحزاب في اطار دولة اسمية بدون حياة وفعل ومسمى”. اي كلام أفصح من هذا الكلام ؟؟.
أيها السادة النواب، ان امتناعنا عن القيام بواجبنا الدستوري المستمر منذ ما يزيد عن سنة ونصف السنة هو معيب بحق الشعب اللبناني. انه كارثة فريدة شاذة في التاريخ. حولنا الدولة الى دولة اسمية من دون حياة ومن دون فعل ومن دون مسمى.
دقت ساعة الإنقاذ، فهل من مجيب؟ احكام المواد ٤٩ و٧٤ و٧٥ من الدستور تستغيث”.
Related Posts