اجتماع وزاري وقضائي وأمني لبحث ملف السجناء السوريين وميقاتي يشير الى تغيّر ايجابي في الموقف الاوروبي

يستمر الاهتمام الحكومي على خطين الاول سياسي ديبلوماسي مرتبط بشكل خاص بالعدوان الاسرائيلي على الجنوب، والثاني أمني بحت متصل بملف النزوح السوري في لبنان وتداعياته المباشرة وغير المباشرة.

وفي هذا السياق، سيرأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا وزاريا وقضائيا عند التاسعة صباحا في السرايا للبحث في إجراءات تسليم السجناء والموقوفين السوريين الى سلطات دمشق كإحدى السبل التي سيتخذها لبنان لضبط اللجوء السوري ومعالجة الاكتظاظ في السجون، خصوصا وان الاحصاءات تشير الى ان أكثر من 30 في المئة من مجمل المساجين هم من السوريين.

ومن المقرر أن يشارك في الاجتماع وزراء العدل هنري خوري، الداخلية والبلديات بسام مولوي، الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار والقادة العسكريون والامنيون.

وفي سياق متصل، تنشط حركة الموفدين إلى بيروت، إضافة إلى اللقاءات والاتصالات التي يقوم بها رئيس الحكومة للبحث في أزمة اللاجئين السوريين والحلول التي يمكن البناء عليها.

وتفيد اوساط حكومية معنية “ان رئيس الحكومة يعوّل على التجاوب الذي بدأ يلمسه من قبل المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي في هذا الملف، وعلى الدفع الذي تقوم به دول اوروبية وفي مقدمها فرنسا لمعالجة هذا الملف، نظرا لتداعياته على لبنان واوروبا ايضا”.

وكان رئيس الحكومة اكد امس خلال اجتماعه مع مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون التوسع والجوار أوليفير فاريلي “أن على الاتحاد الأوروبي أن يغيّر سياسته في ما يتعلق بمساعدة النازحين السوريين في لبنان، وأن تكون المساعدة موجهة لتحقيق عودتهم إلى بلادهم”، شاكراً الاتحاد الأوروبي “لإدراج لبنان على جدول أعمال اجتماعه الأخير، وإقرار رزمة إجراءات سياسية ومالية لدعم لبنان سيعلن عنها قريباً”. وأكد “إن كان لبنان بخير فأوروبا ستكون بخير، لذلك مصلحتنا مشتركة”.

 مفوض الاتحاد الأوروبي الذي زار بيروت على رأس وفد أعلن من السرايا “ان استقرار لبنان وامنه هما أولوية أوروبية، ونريد ونسعى لتعاون اعمق بين لبنان والاتحاد الأوروبي في هذا الشأن”.

‎وقال “اعدت تأكيد الدعم الأوروبي الطويل الأمد والمستمر للبنانيين ليتمكن لبنان من الاعتماد على دعمنا المالي والسياسي خلال السنوات المقبلة على الاقل خلال نهاية هذه الفترة المالية اي حتى 2027 . ومن الواضح أن المجلس الأوروبي لم يوضح فقط بأن الاتحاد الأوروبي مستعد للاستمرار بدعم النازحين السوريين في لبنان والأردن وتركيا، ولكنه أوضح أيضا بشكل كبير أنه علينا الآن مضاعفة جهودنا لمكافحة تهريب الأشخاص والتهريب بشكل عام وتعزيز حماية الحدود وأيضا ضبط الهجرة غير الشرعية”.

رئاسيا، من المقرر أن يزور سفراء “المجموعة الخماسية” اليوم رئيس مجلس النواب نبيه بري لجوجلة حصيلة ما افضت اليها جولتهم على القيادات السياسية، علما ان أوساط اللجنة اكدت “أنه لا يمكن الحديث حتى الساعة عن تقدّم في الملف الرئاسي”، معتبرة “أن اللقاءات تمحورت حول الوضع في البلد وكيفية مقاربة كل مكوّن للاستحقاق الرئاسيّ ربطاً بهواجسه، ولذلك فإن الجهد يجب أن ينصبّ على تبديد الهواجس، والحوار بين المكوّنات السياسية، وإن كان شكل الحوار لا يزال محل جدل”.

المصدر: (لبنان ٢٤)


Related Posts


Post Author: SafirAlChamal