إحتضنت شوارع سيدني الآلاف من المتظاهرين المؤيدين للقضية الفلسطنية ولقطاع غزة، منددين بإستمرار العنف ضد شعب غزة بأكمله وخاصة المدنيين منهم.
مع الإقتراب من الشهر السابع على مرور الإبادة الجماعية في غزة يبدو أن لا حياة لمن تنادي وأن الكلمات تناجي الآذان الصماء .
فقد نظمت في سيدني مسيرة عبارة عن قسمين. الجزء الأول منها كان مسيرة صامتة للإدلاء ببيان للعالم الصامت.
أما الجزء الثاني من التظاهرة فقد تخلله شعارات وخطابات من أجل الوقف الفوري للعنف ووقف الإبادة الجماعية ومن أجل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ووقف المجاعة التي باتت تغزو قطاع غزة الذي يبلغ عدد السكان فيها 2.3 مليون نسمة الذين يتعرضون للتجويع عمداً وينزلقون إلى المجاعة. ولا تقوم دولة العدو بذلك فحسب، بل إنها تشن المزيد من العمليات العسكرية ضد المستشفيات، وهذا يعني ضد الأطباء والممرضات والمرضى العزل.
رغم كل تلك المأساة التي يعيشها أهل غزة، نجد العالم لا يحرك ساكناً من أجل إيجاد حلول فورية وجديّة لإنقاذ الأبرياء من الحرب الهمجية التي تمارس بحق شعب بأكمله.
وكل هذه الأعمال البربرية المستهدفة للشعب الفلسطيني بأكمله إنما تدل دلالة واضحة على إستهداف الإبادة الجماعية بكل الأساليب البشعة والمنصوص على معاقبتها في ميثاق الأمم المتحدة وفي قانون الحقوق الإنسانية، الحقوق التي بأقله تفرضها مبادئ الإنسانية جمعاء.
Related Posts