بعدما دخل بالفعل إلى الأراضي المصرية مصاحبا لرياح الخماسين، حذر خبراء الأرصاد الجوية المواطنين في مصر، من الذباب الصحراوي وناشدوا بضرورة غلق النوافذ للحفاظ على سلامتهم وصحتهم من أضرار ذلك الذباب الذي يأتي بسبب الرياح السودانية الجنوبية الصحراوية.
وتُعد مصر من أكثر الدول عرضة لغزو الذباب الصحراوي بسبب موقعها الجغرافي ومناخها، ففي فصل الربيع، تُهب رياح الخماسين التي تحمل معها رمال الصحراء وتُساعد على انتشار الذباب الصحراوي من موطنه الأصلي في الصحراء إلى المناطق المأهولة بالسكان.
ويرى الخبراء أن انتشار الذباب الصحراوي في أنحاء متفرقة من البلاد، لا سيما قرى ومراكز صعيد مصر جاء نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، موضحين أن ظهور الثعابين والعقارب والحشرات المختلفة ومنها الذباب الصحراوي هي ظاهرة طبيعية ومُتوقَع حدوثها في مثل هذا الموعد من كل عام، نتيجة لبدء فصل مناخي جديد وارتفاع درجات الحرارة.
وهناك بعض المعلومات الهامة عن الذباب الصحراوي، ومنها أن حجمه لا يزيد عن ربع سنتيميتر، ويتخذ الكثير من الألوان منها الأزرق والبني والأسود. ويتغذى على القمامة وغيرها من أنواع المخلفات، وبعض الأنواع تتغذى على أي شيء متخمر مثل المخلفات الزراعية، وفق موقع “ويكيبيديا”.
ويرجع سبب تسميته لأنه قادم من ناحية السودانويسير في اتجاه الصحراء، ويكون مقاومًا لكميات الهواء التي تكون شديدة وتتسبب في قتلهم، ويزداد انتشاره مع بداية الموسم عادة.
ما هي أضراره؟
يسبب الذباب الصحراوي إزعاجًا شديدًا للإنسان والحيوان بلدغات مؤلمة وحكة شديدة، ويمكن أن ينقل بعض الأمراض مثل الجمرة الخبيثة والتهاب الدماغ الفيروسي، كما أنه يُؤثر على الإنتاج الحيواني عن طريق تقليل كمية الحليب الذي تنتجه الأبقار، ويُهدد أيضا الأمن الغذائي بتلفه للمحاصيل الزراعية.
كيف يمكن مكافحته؟
ويرى الخبراء أنه يمكن مكافحة الذباب الصحراوي من خلال إزالة مصادر التكاثر مثل القمامة والمخلفات العضوية، واستخدام مصائد الذباب، ورش المبيدات الحشرية في الأماكن الموبوءة، كما ينصح البعض باستخدام البخور لطرده من المنزل.
وكانت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، قد أطلقت في وقت سابق أمس الأربعاء، إنذارا شديد اللهجة بشأن نشاط رياح الخماسين بداية من اليوم، على مناطق عديدة في مصر، على رأسها القاهرة الكبرى. (العربية)