اعتبر النائب ملحم خلف، في تصريح في اليوم الـ ٤٥٤ لوجوده في مجلس النواب، انه “وسط رعب متواصل ومتزايد لا يشعر به المسؤولون، يتعاظم الخطر الداهم المثقل بالخوف الى حد اليأس. بعد سنة ونصف على الشغور الرئاسي أدقُّ مجدداً ناقوس الخطر”.
اضاف: “ايها الزملاء النواب، ضاق صدر اللبنانيين منا. اهلنا في الجنوب يرزحون تحت اثقال العدوان الاسرائيلي والضائقات على مساحة الوطن تتفاقم… اما المسؤولون، فهم يمعنون في التفلت من مسؤولياتهم، يلتهون عن الامور الجوهرية ويلهون الناس بالكراهية والحقد والتخويف تغطيةً لفشلهم في استرداد الدولة وحمايتهم”.
وتابع: “ايها الناس، اعلموا ان جميع الويلات التي تعيشونها هي نتيجة ممارسات القوى السياسية التي أطبقت على امكانية اي اصلاح. اعلموا اننا نحن النواب الـ١٢٨ مسؤولون أولاً وأخيراً عن عدم انتظام الحياة العامة. اعلموا اننا نحن النواب الـ١٢٨ مسؤولون دون سوانا عن انتخاب رئيس الجمهورية ولا نفعل شيئاً. اعلموا اننا نحن النواب الـ١٢٨ من يسمح بتدخل الآخرين في شؤوننا الداخلية السيادية ومن يستقوي بالخارج على من في الداخل كسباً لمقعد او منصب او سلطة. اعلموا اننا نحن النواب الـ١٢٨ من يرهق كاهلكم جراء عدم اتمام الاصلاحات الموعودة. اعلموا ان من تسلّم الحكم بأصواتكم قد استعبدكم باسم الطائفة والمذهب والمصلحة والفئوية. اعلموا ان من تسلّم الحكم قد خدّركم بالتخويف من الآخر المختلف عنكم بمذهبه أو بمنطقته”.
واردف: “يا ايها الناس، اكسروا طوق الخوف الطائفي والمذهبي والفئوي. تحرروا من وطأة التخويف وطالبوا من يسيء الامانة ويدمّر المؤسسات ويعطل الدولة بوقفة ضمير وبأن يوقف اجهاضه على الوطن وعلى الجمهورية…ارفعوا الصوت بوجهنا نحن النواب الـ١٢٨ وطالبونا اين تواجدنا بأن نذهب جميعاً الى المجلس النيابي فوراً وأن ننتخب رئيساً للجمهورية بحكم القانون. ارفعوا الصوت بوجه من أمنتموهم على الوكالة لانتخاب رئيس للجمهورية، كي يمتثلوا الى احكام المواد ٤٩ و٧٤ و ٧٥ من الدستور..انها الوسيلة الاخيرة لحث النواب على تحمل مسؤوليتهم. ارفعوا الصوت عالياً كي تنقذوا الوطن والجمهورية وتنقذوا النواب من وجع الضمير”.
Related Posts