بعدما أكد أحد الدبلوماسيين البارزين في الاتحاد الأوروبي أن الأخير في طريقه لفرض عقوبات على إيران بسبب الهجوم الأخير على إسرائيل، يبدو أن لأميركا التوجه ذاته.
فقد أعلنت وزارة الخزانة الأميركية أنها ستفرض عقوبات جديدة على إيران بعد هجومها الأخير الذي استهدف إسرائيل بعشرات المسيرات والصواريخ.
وقالت وزيرة الخزانة جانيت يلين، إن أفعال إيران تهدد الاستقرار بالشرق الأوسط وقد تتسبب في تداعيات اقتصادية.
وأضافت أن أميركا ستستخدم العقوبات وتعمل مع الحلفاء “لمواصلة عرقلة أنشطة إيران الخبيثة والمزعزعة للاستقرار”، على حد تعبيرها.
كما تابعت أن الوزارة استهدفت أكثر من 500 فرد وكيان على صلة بالإرهاب الذي تمارسه إيران ووكلاؤها منذ 2021.
أتى هذا بعدما صرح وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن إسرائيل تقود هجوما دبلوماسيا ضدّ إيران بالتزامن مع الرد العسكري على إطلاق الصواريخ والمسيرات.
وأوضح في منشور على منصة إكس أنه أرسل رسائل إلى 32 دولة، وتكلم مع عشرات من وزراء الخارجية ومسؤولين حول العالم من أجل الدعوة لفرض عقوبات على مشروع الصواريخ الإيراني، ومن أجل إعلان الحرس الثوري الإيراني “منظمة إرهابية” كوسيلة لكبح جماح إيران وإضعافها.
يذكر أن عددا من المراقبين كانوا رجحوا أن تستهدف إسرائيل مواقع عسكرية في الداخل الإيراني بشكل محدود، فضلا عن إمكانية شن هجمات سيبرانية، بالإضافة إلى ضرب الميليشيات المدعومة إيرانياً في عدد من البلدان العربية، بينها العراق وسوريا ولبنان، وذلك بعد الرد الإيراني الذي وقع السبت الماضي، بطائرات وصواريخ على قلب إسرائيل.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن، أمس الاثنين، أن بلاده سترد على إيران لكن بحكمة، وأن طهران يجب أن تعيش التوتر كما عاشته تل أبيب.
ودعا المجتمع الدولي إلى “البقاء موحدا” في مواجهة “العدوان الإيراني الذي يهدد السلام العالمي”، وفق تعبيره.
فيما حثت الولايات المتحدة التي أكدت سابقا وقوفها إلى جانب حليفتها إسرائيل على التهدئة وضبط النفس، كذلك فعلت العديد من الدول الغربية والعربية.
كما أبلغت واشنطن تل أبيب أنها لن تشارك في ضرباتها ضد طهران أو وكلائها، علماً أنها شاركت بقوة قبل أيام في التصدي للمسيرات والصواريخ الإيرانية التي أطلقت باتجاه الداخل الإسرائيلي.
في حين أن الولايات المتحدة وبريطانيا تفرض عقوبات عديدة على إيران لأسباب متعددة.
ويرجع سبب بعض تلك العقوبات إلى برنامج إيران النووي، وبعضها بسبب ما تقول الدولتان إنه دعم إيراني لروسيا في حربها على أوكرانيا من خلال تزويدها بالمسيرات، وبعضها بسبب ما تقولان إنه دعم إيراني لجماعة الحوثي في عملياتها التي تشنها ضد السفن الإسرائيلية والأميركية في البحر الأحمر، هذا إلى جانب عقوبات لأسباب أخرى غيرها.
Related Posts
